لبنى الخميس: رائدة القصة السعودية عبر أدبها ومبادراتها الإبداعية

التعليقات · 1 مشاهدات

ولدت لبنى الخميس عام 1989 في جو ثقافي غني، كون جدها هو العالم والأديب السعودي الشهير الشيخ عبد الله بن خميس، والذي يعتبر واحداً من أهم الشخصيات الأدبي

ولدت لبنى الخميس عام 1989 في جو ثقافي غني، كون جدها هو العالم والأديب السعودي الشهير الشيخ عبد الله بن خميس، والذي يعتبر واحداً من أهم الشخصيات الأدبية التاريخية في المملكة. نشأت وسط محادثات دافئة حول الأدب والثقافة مع والدها، مما زرع فيها حب الكلمة المبكر. بدأت مسيرة تعلمها الأكاديمي بدرجة بكالوريوس في الصحافة ثم أكملتها بشهادة دراسات الشرق الأوسط من الجامعة الأمريكية في دبي.

لم يكن الطريق نحو تحقيق حلمها بسيطاً؛ فقد بدأت حياتها المهنية بتخصص غير مرغوب فيه - القانون - قبل التحول إلى الصحافة المرغوبة. عملت كمراسلة صحفية في العديد من المنصات مثل جريدة البيان، ومجموعة MBC، بالإضافة إلى كتاباتها المنتظمة في صحيفة الجزيرة. ولكن كان التحدي الأعظم الذي واجهته هو إنشاء مشروع خاص بها، وهو ما تحقق عندما أسست "أبجورة"، وهو بودكاست صوتي نال تقديراً واسع النطاق بسبب محتواه الغني والملهم.

إن اسم "أبجورة"، الذي يعني النافذة القديمة المصنوعة من الزجاج المقسم، له دلالة خاصة بالنسبة لها. فهو يعكس ذكرياتها الجميلة مع أبيها أثناء جلساتهما الليلية المحملة بالحوار الفلسفي والمعرفة الجديدة. هدف ابجورة ليس فقط تقديم القصص المشوقة ولكن أيضا نقل الأفكار الرائعة التي يمكن أن تتغير بها الأحلام وتوجه التفكير الإنساني. هذا المشروع جعل منها واحدة من أكثر الرواة تأثيراً في العالم العربي الحديث، حيث وصلت رسائلها لأكثر من ٥٠ مليون مستمع على موقع SoundCloud.

بتوجيه واضح ورؤية واضحة للمستقبل، تستمر لبنى الخميس في توسيع حدود سرد القصص الصوتية والعربية بشكل كبير. إنها رحلة مثيرة للإعجاب لشابة سعودية أثبتت أنها قادرة على تحويل موهبتها الأدبية إلى تأثير عالمي ملحوظ.

التعليقات