إن حب الأم لأبنائها دافئ وخالص دائمًا، لكن تبقى مساعي ذريتها لتعزيز هذه الرابطة وملاحظتها ممتازة. إليك مجموعة من النصائح العملية لإظهار محبتك لأمك وإسعاد قلبها:
- استمع إليها باهتمام: احرص على منح أمك اهتمامًا كاملاً عند حديثها. استخدم عبارات مثل "أنا مستمع جيد"، وكرر ما قالته للتأكيد على فهمك لها. إن الشعور بأن صوتها مهم لديك سوف يسعدها بلا شك.
- شاركها هواياتها القديمة: هل تتذكر اللحظات السعيدة التي قضيتها سابقًا في القيام بنفس النشاط؟ سواء كان زراعة الزهور، القراءة، مشاهدة فيلم معًا، اطلب منها إعادة تجربة تلك التجارب المشتركة مرة أخرى. ستجد أنها ستكون فرصة رائعة لإعادة الروابط الأسرية وتعزيز التقارب بينكم.
- مدحها والثناء عليها باستمرار: عبر دائمًا عن امتنانك للشخص الرائع الذي كانت عليه ولشخصيتها الحالية أيضًا. دعها تعلم مدى تأثير وجودها الكبير في حياتك وكيف أثرت بشكل إيجابي عليك وعلى أخوتك. لا تخف من ذكر تفاصيل محددة حول جوانب شخصية الأم التي تعجبك؛ فهذا سيشكل مصدر إلهام كبير لها وسيجعلها تشعر بالتقدير المحترم.
- احتفظ بسرّاتها واحترم خصوصيتها: احترام حدود أمك ومعرفة متى يتعين عليك الانسحاب أثناء الحديث أمر ضروري للحفاظ على ثقتها بك ودعم علاقتكما الحميمة المستمرة. إذا طلبت شيئًا خاصًا فلا تتردد في الوفاء بوعدك بعدم مشاركة معلومات عائلية حساسة خارج الإطار المنزلي.
- قدم هدايا صغيرة ولكن ذات مغزى: اختيار هدية خاصة بصبر وعناية يدل على مقدار الجهد الذي بذلته يفوق أهميتها الموضوعية نفسها عدة مرات بالنسبة لهؤلاء الأشخاص المكرمين جدًا في حياتنا. ابحث عن أشياء تناسب ميول أمك الفردية - ربما تكون مجلد ملاحظات جديد لمجلد الوصفات الخاص بها أو طبق جميل لتحضير الطعام فيه يوم الأحد المقبل - وستمنحها الفرصة لقضاء الوقت برفقتها والاستمتاع بجلسة شاي هادئة سوياً!
- سامح واستقبل الاعتذارات بإخلاص: إن قدرة المرء على تحمل المسؤولية عن تصرفاته واتخاذ خطوات نحو المصالحة هي علامتان مميزتان لشخص لديه خاصية الشفاء والصلاح الداخليين. لذلك، عندما ترتكب أنت أو أي فرد آخر في الأسرة خطأ، كن أول المتحلين بشجاعة قبول الخطأ والتسامح تجاههما بروح صادقة ونقية. سيظهر هذا الرحمة والحكمة اللازمتين لبناء مجتمع آمن وحديث ينعم بمزايا الحب المتبادل داخل الأسرة الواحدة.
- خصص ليوم روتين مختلف قليلا يوميًا: خصص جزء صغير ولكنه فعال من اليوم لعادات جديدة توفر لها الراحة البدنية للعقل والجسد والمكان المحيط بها والذي يعد مهارة رئيسية لصحة الإنسان العامة وسعادته الشخصية أيضًا مما يعكس انطباعات ايجابية لدى الشخص المقابل وقد يبدو الأمر بسيطًا لكن تأكد أنه سيكون له وقع عميق للغاية لديها وستشعر بتقدير غير محدود من قبل الجميع بما فيها نفسها حتى وإن كان الامر بمثابة تغيير بسيط جدا بالنسبة لك فقط!
بهذه الطرق الخمسة وغيرها الكثير والتي تعتمد بشكل مباشر علي احتياجات واوجه اهتمامكل ام ، يمكنك بناء روابط قوية ومتينة وطويلة الأمد مع أمك المثالية حقًا . فهي رفيقه الحياة الأولى وصاحبة اكبر دور فى تكوين هويه وشخصيه ابنائها كما يعد التقدير والإحسان لما قدمته لنا جميعاً واجباً مقدساً يستحق التشريف دائماً وفق منهج حياة إيماني مبنيٌ上上上على الأخلاق الاجتماعية الإنسانية وحسن التعامل والسلوك الإسلامي السليم الذي نشأت عليه منذ نعومه الاعمار .