ولد الشاعر والأديب الإنجليزيان الشهيران ويليام شكسبير حوالي عام 1564 في ستراتفورد أبون آفون بإنجلترا. يُعتبر أحد أهم الكتاب المسرحيين في تاريخ الأدب الغربي, وقد ترك بصمة واضحة ومستدامة حتى يومنا هذا بفضل مساهماته البارزة في مجال الرواية والمأساة والدراما.

شكسبير ليس مجرد كاتب مسرحي فقط؛ بل إنه أيضًا مؤلف لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الأعمال التي تضمنت أكثر من الثلاثين مسرحية، مئات القصائد، بالإضافة إلى العديد من الأغنيات والقصائد ذات الأصول غير المؤكدة والتي تُعرف باسم "السوناتات". تشتهر أعماله بموضوعاتها الإنسانية المتشعبة، بما في ذلك الحب والخيانة والظلم والاستبداد والقوة والعاطفة وغيرها الكثير.

مسرحيات مثل "روميو وجولييت"، "هاملت"، و"العاصفة"، تعتبر جزءاً أساسياً من تراث العالم الثقافي والفني، وهي تحظى بشعبية دائمة حول العالم وتُقدم باستمرار في مختلف أشكال الفنون والأداء. لقد ساعد تعقيد شخصياته وثراء لغته ودقة رؤيته الفلسفية في جعل أعمال شكسبير متعددة الطبقات ومعقدة بشكل يجعلها قابلة للتفسير والتأويل بطرق مختلفة عبر العقود والإصدارات المختلفة للأعمال.

على الرغم مما قد يبدو تواضعه الخارجي خلال حياته الشخصية، إلا أنه داخل العمل الدرامي، كان شكسبير قادراً على استحضار عالم واسع وفريد مليء بالأحداث الدرامية والشخصيات المثيرة للاهتمام. إن رصيده الكبير كمؤلف مسرحي يعكس مدى عبقريته الاستثنائي وقدرته على خلق تجارب أدبية عميقة تنعكس حيويتها حتى اليوم. رغم عدم وجود معلومات دقيقة حول الحياة الخاصة لشكسبير بسبب الطبيعة الافتراضية لتلك الفترة الزمنية، فإن تأثيره المستمر باعتباره واحدًا من أعظم كتّاب العالم يتحدث عن نفسه.