ولد توفيق الحكيم عام 1905 في القاهرة لعائلة كانت لها جذور في الثقافة والأدب. كان والده الدكتور محمد سعيد الحكيم كاتباً وروائيًا معروفاً ساهم بشكل كبير في تشكيل اهتمامات ابنِه وتوجيه موهبته منذ سن مبكرة. التحق توفيق الحكيم بمدرسة سانت مارك ثم التحق بعدها بكلية الحقوق جامعة فؤاد الأول (الجامعة الأمريكية حالياً) ولكن شغفه بالأدب جعله يترك الدراسة ويتجه نحو عالم الكتابة والممارسة الفنية.
كان للحكيم دور بارز في تطوير المسرح العربي الحديث من خلال مسرحياته التي تناولت قضايا اجتماعية وسياسية مهمة. تعد "أهل الكهف" واحدة من أشهر أعماله التي تعكس رؤيته حول الدين والتاريخ. كما كتب العديد من الروايات مثل "عودة الروح" والتي تُعد أول رواية مصرية مكتوبة باللغة العامية المصرية.
وللمساهمة في نشر المعرفة والأدب بين الجماهير، أسس الحكيم مع مجموعة من المثقفين مجلة "الطليعة"، وهي المجلة الأولى التي انطلقت ضمن حركة النهضة العربية الحديثة. بالإضافة إلى ذلك، قام بتأسيس جمعية كتاب وأدباء مصر لدعم الكتاب الناشئين وتعزيز الحياة الأدبية والثقافية داخل البلاد.
على الرغم من شهرته وانتشار اسمه، ظل توفيق الحكيم متواضعًا ومخلصًا لقضايا أدبه وشعبه. توفي في يناير عام 1987 تاركًا إرثًا ثقافيًا زاخرًا خلفه خلفه للأجيال القادمة ليستلهم منها وينمو بها.