شرخ السلطة: مدى سلطة الشعر في التحول الاجتماعي

تناولت هذه المناقشة قضية حساسة تتعلق بمكانة الأدب، وبالتحديد الشعر، داخل الهياكل الاجتماعية والسياسية. حيث طرحت المحاور الأولي "عنود السعودي" نظرية مف

  • صاحب المنشور: عنود السعودي

    ملخص النقاش:
    تناولت هذه المناقشة قضية حساسة تتعلق بمكانة الأدب، وبالتحديد الشعر، داخل الهياكل الاجتماعية والسياسية. حيث طرحت المحاور الأولي "عنود السعودي" نظرية مفادها أن الشعر رغم كونُه مرآة للحياة اليومية ومعبرة عمّا يجيش بالعقول والعواطف، إلّا أنه قد يسهم أيضًا في زعزعة الاستقرار السياسي والثقافي عند توظيفه بصورة غير مسؤولة أو ضِد المصالح الراسخة.

وتطرق المتحدثان التاليان "إسحاق الأندلسي" و "غنى البوعناني"، متوافقَين على أهمِّيَّة صوت الشعراء وفي الوقت نفسه شددوا على ضرورة التعامل مع تلك الحرية بعناية وحكمة. يؤكد "الأندلسي" بأن التصريحات الناقدة للنظام السياسي تقابل بالتهديد غالبًا وذلك لصوتها العالي الذي يرعد وسط ظلم اجتماعي محتمل. بينما ترى "البوعناني" أن الرقي بالأدب العالمي المثقف قد يساعد في تهيئة جو ثقافي أكثر تعاطفا وفهمًا.

أما "الحجامي بن إدريس"، فرغم تقديره لحق الشعراء في التعبير، فقد اقترح إعادة النظر فيما يشكل الحدود الآمنة بين التنبيه المؤثر والمعادية للسلام، مما يقودنا لاستنتاج كيفية أفضل لاستخدام قوة الفرجة لتحقيق تغيير إيجابي واستعادة الوحدة بدلا من الانقسام. أخيرا وليس آخرًا، قدمت "سارة البوعزاوي" رؤية شاملة تكمن وسط أرض منتصف تجمع بين الاعتراف بخطورة بعض المواضيع والأفعال المدمرة المستترة خلف ستار الفن والداعية للتقسيم وعكس ذلك الخط المشجع لكل أنواع الأعمال المساهِمة ببناء الأمم وتحسين حالاتها.

وفي ختام الأمر، اتضح وجود توافق عام حول دوراً مهيمنا للشعر ولكنه مؤجل تحت سقف الامتيازات ذات الجوانب العديدة المقترنة بالإبداع والحرية والمسؤوليات الأخلاقية والسلوك المسؤول ضمن حلبة السياسة العامة والحفاظ عليها.

التعليقات