تركي الحمد، اسم لامع في عالم الأدب والثقافة السعودية والعربية، فهو ليس مجرد كاتب وروائي بارع فحسب، بل أيضًا مفكر سياسي وأكاديمي متميّز. ولد هذا العملاق الثقافي يوم 10 مارس عام 1952 في مدينة الكرك بالأردن، لأبوين سعوديين هاجر إليهما بسبب الظروف السياسية آنذاك. ونشأ وتعلم في الأردن قبل انتقاله مع أسرته إلى المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي. هذه الفترة الحرجة شهدت تحولات كبيرة في العالم العربي، بما في ذلك صعود الأحزاب القومية مثل حزب البعث السوري -العراقي، والتي أثرت بشكل واضح على اهتمامه السياسي والفكري المبكر.
بعد أكمل تعليمه الجامعي في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث حصل على درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعتي كولورادو وجنوب كاليفورنيا على التوالي. وعند عودته للسعودية، أصبح أستاذًا في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك سعود لمدة عقدٍ من الزمن. ومع ذلك، سرعان ما سحب تركي الحمد قلمه نحو مجالات أخرى أكثر قربًا لقلبِه ومواهبَه الخلاقة.
إلى جانب عمله الأكاديمي، برز دورُه الكبير كمُدوِّن أدبي عبر العديد من المنصات الإعلامية الشهيرة. بدأ حياته المهنية الصحفية بجريدة "الرياض"، ومن ثم الانتقال لجريدة "الشرق الأوسط" سنة ١٩٩٠م؛ وبعد انقطاع قصير، استأنف مسيرته الصحفية مجددًا ضمن صفحات صحيفة "الوطن". إن إرثَه الأدبي غني ومتنوع للغاية إذ يتضمن مجموعة متنوّعة من الأعمال التي تغطي مجموعة واسعة من المواضيع المحلية والقضايا الدولية المؤثرة. تتضمَّن كتبه الأكثر شهرةً دراسات حول الحركات الثورية العربية ودون أيديولوجيتها إضافة لأنعاماتها تحت ضغط عملية التغيرات المتزايدة بالإضافة لتلك المرتبطة بحالة المجتمع المعاصر وما يعانيه من مخاطر التأثر السلبي بالحكومات الاستبدادية وفق منظور عربي أصيل وإنساني متسامح قادرٌعلى التعايش والتفاعل مع مختلف الأفكار والمبادئ العالمية الأخرى. كذلك قام بتقديم ثلاثيته الروائية الجميلة "الأطياف للأزقة المهجورة": الجزء الأول entitled «العذامة»،والجزء الثاني«الشميس» ، بينما تم نشر الجز الثالث 'الكراديب'. علاوة علي روايات مميزة أخرى تحمل رسائل اجتماعية مثيرة للاهتمام مثل '' شرقي الوادي'' و'' جروح الذكريات' وطبعــاً أعمال فائزة بإقبال القرّاء عربياً مثل كتابيه الموسوعان والشرحان المستوفيين : الحياة السياسيه ويتبعها كتاب مستعرض للحياة اليوميه بعنوان ""هل تبقى التاريخ مفتوح ؟"". وانطلاقاً بنظره فريده تارة وبصورة حيادية ثانية يستطيع وصف الواقع بطريقة مغايره وتميز دقيق كما فعل أثناء تناوله لموضوع الانسان واحلامه مشروع للتغير الاجتماعي النبيل والذي يمكن ترجمته الي واقع جميل عبر تغيير نظرتنا السلبية لنامل بان تكون الحياه افضل وصارت اقرب لحلم العدل ولو قليلا .
أما حياة تركي الشخصية فقد اكتنفها السرية بعض الشيء ولكنه معروف بأنه أب لفخور لعائلة مكونة من ثلاثة ذكور وثنين احتلت مكانتهم مكانة عالية لدى اسرة الرجل المثقف والأديب السعودي المخضرم التركي الحميد ويبلغ تقديره العمر حاليًا الواحد وسبعين عام ولكن رغم تقدم سنّه إلا انه مازال يحتفظ بشباب روحه حماس ورغبته الملحة للاستمرار بالسعي نحو تحقيق اهداف اعظم خدمة لساحة الادب العربيه خاصة ولمجد وطنه عامة باعتبارانه رمز ثقافتي كبير يحمل راية النهضة العربية بكلمة قلم مستقيم الحقائق الإنسانية بأسلوبه الخاص الجميل والعميق والذي حملناه جميعا الكثير الكثير!