ولد الكاتب المصري محمد صادق في الرابع والعشرين من أبريل عام ١٩٨٧ بالقاهرة، وحصل على شهادة هندسية قبل انتقاله لدراسة الإعلام بجامعة القاهرة. رغم دراسته الأكاديمية التقليدية، وجدت مهاراته الإبداعية طريقها نحو كتابته منذ سن مبكرة؛ مما دفعه لتأسيس عموده الخاص بالأدب بمجلة "لكمتنا".
بدأ مشواره الأدبي بروايته الشهيرة "مذكرات ولد في المدرسة"، والتي شكلت نقطة تحول مهمة في حياته المهنية. ومنذ ذلك الحين، واصل تقديم أعمال أدبية جديدة ومؤثرة مثل "طه الغريب" (٢٠١٠)، "بضع ساعات في يوم ما"( ٢٠١١)، وبالطبع أشهر كتبه جميعاً "هيبتا" (٢٠١٤). أثارت الأخيرة نقاشات حيوية وأدخلت اسمه ضمن القائمة القصيرة لجائزة البوكر العالمية. بالإضافة لذلك، تمت تكييفها لنص سينمائي حقّقت نجاحات كبيرة تحت إدارة الفنان هادي الباجوري.
كما ألف أيضا "إنستا حياة"، و"أنت"، وآخرها كانت "إذن"، حيث يواصل سرد قصصه التي تعكس تجارب بشرية ذات معاني عميقة. وفي رحلته الفنية، لم يكن فقط مؤلفاً بارعا ولكن أيضا موسيقي متعدد المواهب؛ إذ أنه عازف بيانو ماهر وملحن قطع موسيقية خاصة به أثار فيها اهتمام الجمهور عبر مشاركاته الرقمية المنتظمة.
بالإضافة لمساهماته الثقافية الواسعة النطاق، فإن تقديره المهني كان واضحا أيضًا، حيث فاز بجائزة أفضل سيناريو عربي عدة مرات وكذلك تكريم دولي أثناء عرض أفلام مستوحاة من كتاباته خلال ملتقى الأفلام العالمي بطريق الحرير والصين للسينما بالمركز الكاثوليكي للقصور الفنية والمجلات الصحفية الأخرى. إنها رحلة مليئة بالإنجازات جعلت منه شخصية مميزة وفنانا عصريا يستحق الاحترام والتقدير.
