في رحاب هذه الشاشة الرقمية، نتوقف عند نقطة النقاء والخالصة؛ تلك النقطة التي تتلألأ بإشراقة أمهاتنا العطوفات. هنا سنرصد عبر "حالات واتس اب" جمال وفخامة دور الأم في حياتنا اليومية، وكيف أنها مصدر دفيء ورعاية لا ينضب مهما تعددت المواقف والتحديات.
الحياة بلا شك باقة متعددة الألوان، لكن ألوان الفداء والعطاء الوحيدة المتسامية فوق كل الألوان الأخرى هي تلك التي تجسدها أمهاتنا العزيزات. إنها مدارس التربية وصانعات الرجال الذين سيصنعون المستقبل. إنك عندما تراها تقف أمام المرآة، ترى فيه انعكاس صورة التألق والقوة والصبر. وهي بالفعل كل ذلك مجتمعًا، أكثر بكثير مما قد نصفه بالكلمات. إنها الروح التي تشعل نار الإنجاز داخل نفوس أبنائها، والمصدر الثابت للدعم والحماية في أصعب اللحظات.
إن عبارات الشاعر أحمد شوقي تناجي روح الأم بكل صدق: "الأم مدرسة إذا أعددتها... أعددت شعباً طيب الأعراق". كلام صادق يعكس أهميتها ودورها المركزي في المجتمع. فعلى الرغم من المساهمات العديدة للآخرين في حياة الأطفال، يبقى فضلها واضح ومؤثر بشكل خاص. فقد قدمت لنا الكثير بدون توقعات أو مكافآت مالية، بل فقط لأنها تحب وتقدر وجودنا.
وعليه، فإن تقديس واحترام أمهاتنا ليس مجرد واجب أخلاقي تجاههن، ولكنه أيضًا عبادة لله سبحانه وتعالى حسب قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "جنة الرجل تحت قدميه"، الأمر الذي يشير إلى المكان المناسب لإظهار الامتنان والتقدير - وهو منزل أبويك. لذلك دعونا نسعى دائمًا لنكون حسن الظن بهم قدر الاستطاعة، ونعتني بمشاعرهن واستقرار وضعيتهن الصحية والمعنوية.
وفي نهاية المطاف، فإن أفضل طريقة للتعبير عن مدى حبنا وإعجابنا بتضحياتهم هو الاعتراف بعظمتهم ووضع نماذج حسنة لهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي كتطبيق WhatsApp وغيره. فلنحفل صفحاتنا بمقتطفات شعرية نابضة بالعاطفة الجياشة نحو هؤلاء النساء الفاضلات اللاتي منحانا الحياة وخيراتهن اللامتناهية.
ختامًا، أيها الأحباب الأفاضل! لنجعل حالة حسابات واتس آب الخاصة بنا شاهدة صادقة على الاحترام اللازم لمن أثمرت أرض قلوبهن برزق ديننا الإنساني وهواء سمائنا الطاهر.