رؤبة بن العجاج: شاعر العرب البارز وتراثه الغني بالشعر العربي الفصيح

كان رؤبة بن العجاج أحد أشهر الشعراء الجاهليين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الشعر العربي. ولد حوالي العام 45 هـ / 666 م، وهو ينتمي إلى قبيلة بني عبس

كان رؤبة بن العجاج أحد أشهر الشعراء الجاهليين الذين تركوا بصمة واضحة في تاريخ الشعر العربي. ولد حوالي العام 45 هـ / 666 م، وهو ينتمي إلى قبيلة بني عبس التي كانت تسكن المنطقة الواقعة بين الحجاز ونجد. عرف عنه براعته في فن النظم والشعر، حتى لقب "شاعر العرب".

اشتهر رؤبة بشعر الهجاء والفخر والحماسة، وكان يتميز بالأسلوب المباشر والقوي في تعبيره. رغم ذلك، لم يكن شعره محصوراً فقط في هذه الأنواع؛ فقد كتب أيضاً أشعاراً في المدح والعتاب والوصف والتعبير عن المشاعر الشخصية. هذا التنوع جعله واحداً من أكثر الشعراء تنوعاً وانتشاراً خلال فترة حكم الدولة الأموية.

أكثر ما يُذكر عنه هو حواره مع كعب بن زهير قبل وفاته مباشرةً. روى الراوي أبو الفرج الأصفهاني أنّ رؤبة قال لكعب بعد سماع قصيدته الشهيرة "بانت سعاد": "قد ذكرت قومك بما لو اختلست به لقاتلك"، ثم دعاه لتناول طعام الإفطار معه لكنه توفي قبل ذلك الحدث بساعات قليلة بسبب مرض مفاجئ.

تُعد مجموعات شعر رؤبة مصدر غنى للمعلومات حول الحياة الاجتماعية والثقافية للعصر الذي عاش فيه. بالإضافة لشعره، يعد كتاب "كتاب ديوانه" والذي يحتوي على مجموعة كبيرة من الأشعار الخاصة برؤبة مصدراً مهماً لدراسة الأدب العربي القديم ونظمه الشعري.

بهذا الشكل، يعتبر رؤبة رمزاً للشعر العربي التقليدي ويحتل مكاناً مميزاً ضمن قائمة عظماء الأدباء العرب.


فدوى المجدوب

7 مدونة المشاركات

التعليقات