يمكن للمسلمين اللجوء إلى مدينة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للحماية من الفساد والابتلاءات حسب السنة النبوية الشريفة.
حيث تعد مدينته -رضوان الله عليها- ملاذاً آمناً ونقيّاً، فهي "كالكيّ" الذي يتم تنظيفه باستمرار وتطهيره من الأفكار الضالة والمعتقدات الزائفة.
وقد حذر الرسول الكريم أنه لن يسمح للدجال بدخول هذه المدينة المباركة، وهو مؤشر واضح على قدسية المكان وظروفه الآمنة نسبياً مقارنة ببقية المناطق الأخرى.
ومع ذلك، يجب التنويه بأن الأمن والاستقرار ليست أمور ثابتة ذاتياً؛ فقد يكون هناك أشخاص غير مخلصين للإسلام داخل المدينة نفسها.
لذلك فإن تحقيق الاستقرار الروحي والديني مرتبطٌ ارتباطًا وثيقًا باتباع تعليمات نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-.
تشمل هذه التعليمات زيادة عدد مرات الذكر والتضرّع والدعاء بالإضافة إلى قراءة القرآن والمشاركة الاجتماعية مع الأشخاص ذوي القلوب الطيبة.
علاوة على تجنب المحاور المثيرة للشبهات والسعي نحو اكتساب المعرفة الدينية والثقة بها.
وفي النهاية، رفع مستوى اليقظة والحفاظ على برودة القلب تجاه الدنيا وما تعرض له من مغريات وهموم متجددة.
بشكل عام، يشجع الإسلام المسلمين على اعتماد العقلانية واتخاذ القرارات المستنيرة بناءً على المفاهيم الإسلامية والقيم الأخلاقية بغض النظر عن موقع تواجد المرء جسديا.
