كان المعتمد بن عباد أحد أبرز شعراء عصر الطوائف في الأندلس، حيث ترك لنا تراثًا شعريًا غنيًا يعكس مجده وحزنه. عاش المعتمد في فترة من الاضطرابات السياسية، لكنه استطاع أن يبرز كشاعر بارع، حيث نظم قصائد في مختلف المناسبات والأحداث.
كان شعر المعتمد بن عباد يتميز بالفروسية والصدق العاطفي، حيث عبر عن مشاعره بعمق وصدق. ومن أشهر قصائده تلك التي نظمها أثناء مجده، والتي تعكس فخره بقوته وسيادته. كما نظم قصائد حزينة بعد سقوط مملكته، حيث عبر عن أسفه على ماضيه وتألمه على مصيره.
بالإضافة إلى موهبته الشعرية، كان المعتمد بن عباد محاطًا بجمهرة من الشعراء والكتاب البارزين في بلاطه. ومن بين هؤلاء الشعراء أبى بكر بن عمار، الذي كان شاعرًا ذكيًا ومبدعًا، وأبى الوليد بن زيدون، الذي يعتبر أحد أعظم شعراء الحب في الأندلس.
كان حب ابن زيدون لولادة بنت الخليفة المستكفي أحد أهم الأحداث في حياته، وقد ألهم شعره روائع غرامية لا تُنسى. وصف ابن زيدون ولادة بأنها "أجمل امرأة في العالم"، وكتب عنها قصائد تعكس عمق حبه وصدق مشاعره.
في الختام، يظل شعر المعتمد بن عباد شاهدًا على براعة الأدب العربي في عصر الطوائف، حيث يجمع بين الفروسية والشعر الغنائي والصدق العاطفي.
