كان أوس بن حجر رضي الله عنه أحد كبار علماء الدين والتفسير في العصر الأموي. ولد نحو عام 25 هـ/647 م، وقد ترك بصمة كبيرة في تاريخ الإسلام بفقهه الواسع وحفظ القرآن الكريم. يُعرف أوس بأنه شيخ القراء والمحدثين بسبب دوره البارز في نشر العلم الشرعي وتدريس علوم الحديث والفقه.
تلقى أوس تعليمه على يد العديد من الصحابة والتابعين المعروفين مثل عبد الرحمن بن أبي ليلى وأبي الزناد وغيرهما. وكان له دور مهم في توثيق أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونشرها بين الناس. كما اشتهر بتفسيره للقرآن ومعرفته الشاملة به.
اشتهرت روايات أوس بن حجر لدى أهل العلم الذين قالوا إنها كانت مشهورة وموثوق بها. اعتمد ابن كثير وابن سعد وغيرهم من المؤرخين الإسلاميين بشكل كبير على آرائه ورواياته. رغم ذلك، تعرض أوس لبعض الانتقادات بسبب بعض الروايات التي ذُكر فيها أنه أخذ الحديث من غير الثقات، لكن هذا لم ينتقص من مكانته كمصدر موثوق بالمعرفة الدينية.
توفي أوس بن حجر حوالي سنة 119 هـ/737 م تاركاً خلفه إرثا غزيرا من التعليم والأحكام الفقهية والحديث النبوي. يظل ذكر اسمه رمزا للإخلاص والعلم في العالم الإسلامي حتى يومنا هذا.