في قلبي أرضٌ خضراء كالنور، فيها الورد يزهر والنهر يجري سلسلاً. ليس فقط الأرض هي التي تعانق روحها العريقة؛ بل الجبال الشاهقة والأشجار القديمة تتكلّم عماضي وتاريخاً مشرقاً. هذا هو لبنان، الوطن الحبيب الذي يجمع بين حكايات الأجداد وأحلام المستقبل.
لبنان بلد الأحلام والحنين، مكان الوحدة والتعددية تحت سقف واحد. هنا تنوع الثقافات يعلو كالطيور في السماء، كل واحدة منها غنية بتراثها الخاص ولكن جميعها تشكل لوحة متجانسة لقوة الروابط الاجتماعية والعائلية.
الأرز اللبناني رمز الشموخ والإباء، شاهداً على تاريخ طويل من النضال والصمود. إنه يحكي قصة شعب لم يستسلم يوماً رغم المصاعب، وهو اليوم شريك رئيسي في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وبريقاً.
إن هذا البلد المبارك مليء بالفنون والثقافة، حيث الموسيقى والأدب والرسم هم جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية لهؤلاء الشعب الطيب الكريم. كما أنه موطن للقديسين والشعراء الذين تركوا بصمة واضحة في التاريخ الإنساني العالمي.
وفي النهاية، يبقى لبنان معلماً للأمل والتحدي، حيث يمكن لأصغر الأفكار أن تصبح حقيقة إذا ما كانت مدعومة بشجاعة القلب وعزم النفس. فلتظل هذه القصيدة تكريمًا لجمال البرية ولروحية وطن شامخة دائماً فوق كل شيء آخر.