في الإسلام، تحدد العمر والصفات الشخصية الحدود التي تصنف الشخص إما كطفل صغير أو شاب ناضج.
بالنسبة للبنات اللاتي لم يصلن إلى سن البلوغ (الحلم)، يُعتبر تحديد حدود العورة أمراً معقداً.
ومع ذلك، يشجع معظم الفقهاء على اعتبار الفتاة ذات "حد اشتهاء"، أي عندما تبدأ في جذب الانتباه بسبب جمالها الشاب وصغر عمرها، وكأنها بالغة في مسائل الحجاب والاستتار لتجنب المشاكل المحتملة.
على سبيل المثال، قد تبدو بعض البنات أكبر بكثير من سنواتهن وقد يجذبون انتباه الآخرين مبكراً.
هنا، ينبغي احترام خصوصيتهن والحفاظ على استتارهن وفق القواعد المتعلقة بالحياة الزوجية.
وبالمقابل، البنات الأصغر سنّاً اللواتي لا يلفتن النظر بشكل كبير ليست هن بحاجة لهذا الدرجة من الاستتار.
أما فيما يتعلق بالأزياء غير المناسبة، فهو فضل تركيز التعليم المبكر حول أهمية الأخلاق الحميدة والتقاليد الإسلامية للحماية من التأثيرات الخارجية الضارة.
إن التعرض لأشكال اللباس غير التقليدية يمكن أن يؤدي -ولو بطريقة غير مقصودة- إلى قبول ثقافات مختلفة تناقض قيم المجتمع المحافظ.
لذلك، من الواجب تشجيع الأمهات على اختيار ملابس ساترة لأطفالهن تعزز القيم الدينية والثقافية منذ الصغر.
وهذا يساعد أيضاً في تخفيف احتمالية تبني عادات خاطئة لاحقا.
كما شدد العديد من علماء الدين على ضرورة تجنب ارتداء الملابس المكشوفة أمام الأطفال بغض النظر عن أعمارهم لأن ذلك قد يخلق نظرة مخيفة وغير مناسبة تجاه الكشف عن الجسم في مستقبلهم.
وبالتالي، يعد تثقيف الآباء والمربيين حول هذه المسائل جزءًا هامًا جدًا لحفظ حقوق جميع أفراد الأسرة وتحقيق بيئة صحية وسليمة لهم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات