في مديح الأُم التي هي عماد الحياة وأساسها، تتجلى معاني الحب والعطاء بلا حدود. إنها النور الذي يضيء الظلام والأمان الذي يأخذ بيد الطفل الخطوات الأولى نحو العالم الواسع. إليكم مجموعة مختارة من الأشعار التي تصوّر جمال الروح الأنثوية وعمق تقديرنا للأمهات:

1. "أمّي"، للشاعرة العربية فوزية إبراهيم:

"أمِّي يا نبعَ الراحِ.. يا شمساً تضيءُ طريقي.

أمِّي يا كنز الحنانِ.. وروحي قد عرفتْ مركزي."

تقديس الشاعرة لأمِّها يعكس مدى تأثير وجود الأم في حياة المرء، وكيف أنها مصدر الراحة والاستقرار والحقيقة الثابتة التي توجّه مسار الإنسان.

1. "الأم"، للإمام الشافعي:

"ما ضرَّني لو كنتُ لم أخلق ولم يكنْ لي أب ولا أمٌّ، ولكنَّ ما ضرَّني إن كان له أمٌ".

هذا البيت الشعري يؤكد أهمية دور الأم حتى وإن اختلفت آراء الفلاسفة حول طبيعة الحياة والوجود نفسه. فهو يشير إلى أنه مهما كانت فلسفات الاعتراضات حول جدوى الخلق، فإن حكمة خلق الأم تبقى ثابتة ومؤثرة بشكل خاص.

1. "الوداع الأخير"، لنجيب سرور:

"واستعذت بمولاي قبل الرحيل / بكلماتٍ حروفها دموعٌ وخجل/ وديتُ بالأيدي الوداعا/ لكن قلبي مازلتُ أحملهُ معي...".

بهذا التصوير العاطفي العميق، يرسم نجيب سرور صورةً عن رحلة الأم أثناء غياب ابنها، وهو يحاول موازنة بين حاجته لعطف والدته وبين احتياجه للانتقال لحياة مستقلة.

1. "بركة الأرواح"، لجبران خليل جبران:

"أنا أغفو وأرى ظلماً يلحق بحبيبة أمي...ثم تستيقظ روحي وتقول: دعوها تغفو فهي الآن تحت رعاية قلب مشغول بالحب بلا نهاية.".

من خلال هذا العمل الأدبي الجميل، يستعرض لنا جبران رؤية طفوليّة تجاه ارتباط الروح بالعائلة خاصة القرب الروحي للأم - وهي قوة مقدسة تنمو داخل النفس الإنسانية. إنها ترجمة حميمة للمسؤوليات والتضحيات غير المنطقية والتي تقدمها الأم بدون مقابل سوى رضا الله سبحانه وتعالى.

كل هذه الأعمال الشعرية تجمعنا أمام إبداعات عظماء الكتاب الذين عبروا عن عبادة الأم بطرق مختلفة ومتنوعة؛ كل واحدة منها تحكي قصة عشق وحب وحنان لا يمكن وصفهما بدقة إلا عبر اللغات الجميلة. فالام ليست مجرد شخصية موجودة ضمن حياتنا اليومية بل هي رمز للحب والخير والإخلاص بما يفوق الوصف البشري البسيط لها.