رباعيات صلاح جاهين: انعكاسات فلسفية على الحياة والموت والكون

التعليقات · 0 مشاهدات

في رباعيات الشاعر المصري صلاح جاهين، نجد انعكاسًا عميقًا لفلسفته الخاصة حول الحياة والموت والكون. هذه الرباعيات هي عبارة عن قصائد قصيرة تحمل في طياتها

في رباعيات الشاعر المصري صلاح جاهين، نجد انعكاسًا عميقًا لفلسفته الخاصة حول الحياة والموت والكون. هذه الرباعيات هي عبارة عن قصائد قصيرة تحمل في طياتها تعجبًا واندهاشًا من أسرار الوجود.

في رباعية "أحب أعيش ولو أعيش في الغابات"، يعبر جاهين عن رغبته في الحياة، مهما كانت الظروف، حتى لو كانت في شكل حيوان أو حشرة. وفي رباعية "ودخل الربيع يضحك لقاني حزين"، يصف الربيع كشخصية تثير مشاعر مختلطة، حيث يضحك بينما هو حزين.

وفي رباعية "خرج ابن آدم من العدم قلت ياهرجع ابن آدم للعد قلت: ياه"، يتساءل جاهين عن طبيعة الحياة والموت، متسائلًا عما إذا كان الموت هو الأصل أم الحياة. وفي رباعية "ضريح رخام فيه السعيد اندفنوحفرة فيها الشريد من غير كفن"، يصور جاهين اختلاف مصائر الناس بعد الموت، مما يثير شعورًا بالتعجب.

تتعمق رباعيات جاهين في أسرار الكون، حيث يتساءل في رباعية "الكون ده كيف موجود من غير حدود: وفيه عقارب ليه وتعابين ودود؟"، عن وجود الكون الغامض والمتنوع. وفي رباعية "نوح راح لحاله والطوفان استمر"، يصور جاهين حالة العالم بعد الطوفان، متسائلًا عن مصير البشرية.

وفي رباعية "مع أن كل الخلق من أصل طينوكلهم بينزلوا مغمضينبعد الدقائق والشهور والسنيينتلاقي ناس أشرار وناس طيبين"، يتساءل جاهين عن أصل البشر واختلاف طبائعهم. وفي رباعية "مرغم عليم يا صبح مغصوب يا ليل...لا دخلتها برجيا ولا كانلي ميل...شايلني شيل دخت أنا في الحياة...وبكره حاخرج منها شايلني شيل...عجبي!!"، يعبر جاهين عن شعوره بالاضطرار إلى الحياة، متسائلًا عن طبيعتها الحقيقية.

تختتم رباعيات جاهين بتعجب من أسرار الوجود، حيث يقول في رباعية "وكل شيء مالهوش طعم ولا لون ولا حتى ريحة، حتى لو...كان الدنيا ربيع...نسمة ربع لكن بتكوي الوشوش...طيور جميلة بس من غير عشوشهي الحياة كده كلها في الفاشوشعجبي!!"، مما يعكس شعوره بالتعجب والاندهاش من أسرار الحياة.

بهذه الرباعيات، يقدم صلاح جاهين انعكاسًا فلسفيًا عميقًا على الحياة والموت والكون، مستخدمًا تعجبًا واندهاشًا للتعبير عن أسئلته حول أسرار الوجود.

التعليقات