في غربتي.. بحثٌ عن هويتي الضائعة

التعليقات · 0 مشاهدات

الغربة حالة يعيشها الكثيرون، سواء كانت جغرافية أم نفسية. إنها تلك الشعور بالابتعاد عن الوطن الأم، العائلة والأصدقاء، وحتى الهوية الثقافية والدينية. وف

الغربة حالة يعيشها الكثيرون، سواء كانت جغرافية أم نفسية. إنها تلك الشعور بالابتعاد عن الوطن الأم، العائلة والأصدقاء، وحتى الهوية الثقافية والدينية. وفي عالم اليوم المتصل بشبكة الإنترنت، قد تشعر بأنك غريب حتى داخل بلدك بسبب اختلاف القيم والممارسات الاجتماعية. هذا الشعر يستكشف هذه التجربة المعقدة للبحث عن الذات وسط بيئة متغيرة باستمرار.

أغالبني الحنين كلما سمعت لهجة أبي وأمي،

أو شاهدت طقوساً دينية لم تعد جزءاً من روتين حياتي.

عندما انفصلت ظلال شمس الشرق عن شوارع الغرب،

وجدت نفسي أسير بين زوايا شبكتين: بيت الأجداد وزمن الثورة الرقمية الحالية.

الأيام تمر سريعاً هنا، ولكل يوم قصة جديدة،

لكن قلبي يبقى مرفوعاً إلى السماء كالصلاة لأهلي وموطن طفولتي.

في لحظات الهدوء، يزورني صوت جدتي وهي تقرأ القرآن بصوتها الناعم،

ويعيد لي دروباً كنت نسيتها من كتاب رباني كان ملاذي الوحيد.

إن الغربة ليست مجرد مكان جغرافي بل هي شعور داخلي عميق،

هي البحث المستمر عن نقطة ثابتة يمكن الاعتماد عليها في بحر الحياة الدوام.

إذًا، نحن ننتقل جسديًّا ولكن الروح تبقى راسخة الجذور،

رضعت حب الأرض الأولى واستنشقت عبق تاريخها الطويل الزاهر.

وفي نهاية المطاف، فإن الغربة فرصة للتأمل والتطور الشخصي الكبير،

كما يقول المثل القائل "الطريق إلى النمو يبدأ عندما تغادر منطقة الراحة الخاصة بك".

التعليقات