الفرق الواضح بين الاقتباس والتضمين: أسس الأدب الأكاديمي الصحيحة

التعليقات · 0 مشاهدات

في عالم البحث والأدب الأكاديمي، يعد الفهم الدقيق لـ "الاقتباس" و"التضمين"، أمر حيوي لتقديم عمل أصيل وموثوق. يعتبر كل منهما استراتيجيتي استشهاد مختلفتي

في عالم البحث والأدب الأكاديمي، يعد الفهم الدقيق لـ "الاقتباس" و"التضمين"، أمر حيوي لتقديم عمل أصيل وموثوق. يعتبر كل منهما استراتيجيتي استشهاد مختلفتين تستخدمان لنقل الأفكار والمحتوى من أعمال الآخرين إلى بحثك الخاص. سنستعرض هنا الفرق الرئيسي بينهما وكيف يمكن توظيفها بشكل صحيح لتحقيق النجاح في مشروعك البحثي.

الاقتباس يشير إلى نقل نصوص كاملة بكلمات واضحة من مصدر آخر بدون تغيير كبير فيها. عادة ما يتم تحديد هذه النصوص باستخدام علامات اقتباس وأرشفة المصدر بشكل واضح في قائمة مراجع العمل. هذا النوع من الاستخدام ينطبق عند الحاجة لنقل كلمات بالضبط كما هي وردت في المصدر الأصلي، سواء كانت آراء شخصية مثيرة للجدل أو بيانات دقيقة معينة تحتاج للدقة المثالية. عندما تقوم باقتباس جزء من عمل شخص آخر، يجب عليك توقيف العبارة داخل أقواس مزدوجة، وتوفير الإشارة المناسبة للمصدر بعد ذلك مباشرةً.

على الجهة الأخرى، التضمين يعني إعادة صياغة أفكار المؤلف الأصلية بلغة مختلفة بينما تحتفظ بنفس محتواها العام. يحدث هذا عندما تريد تقديم وجهة نظر جديدة بناءً على معلومات مستقاة من عدة مصادر لكن بطريقة فريدة لك وحدك. غالبًا ما يكون التضمين أكثر شيوعاً لدى الباحثين لأنه يسمح بتوضيح الموضوع واستيعابه بصورة تتناسب مع سياق الدراسة الخاصة بهم. ومع ذلك، يُطلب أيضاً ذكر المرجع الأصلي لهذه الأفكار ضمن القائمة النهائية للمراجع.

من الضروري التأكد دائماً من استخدام الأسلوب المناسب لكل موقف. فالاستعانة بالأقوال المباشرة للأشخاص ذوي الشأن قد تضيف مصداقية خاصة لمنطقة معينة من دراستك. وبالمثل فإن القدرة على تبني الأفكار وتعديلها وفق احتياجاتك تعزز فهم عميق للقضية المطروحة ويؤدي إلي تطوير فكرة مقنعة وجديدة استنادا لأصول علمية معروفة سابقا. أخيرا وليس آخرا، إن التنفيذ السليم لاستراتيجيات الاستشهاد - سواء كان ذلك بالإقرار بالتزامن بمبدأ تقاسم المعرفة والذي يقوم أساسه علي احترام ملكية العقول المبدعة التي سبقت رحلتنا عبر المكتبات العلميه الهائلة والتي تعد جميع موارد ثمينه لنا ولجيل المستقبل أيضاُ .

التعليقات