فيما يلي باقة مختارة من أجمل الأشعار التي تنطق بها روح المُحبِّ وتعبّر عن مشاعره تجاه محبوبته:
أيّها العقيق المنبت في خديكِ! أنتِ الوردة البديعة والنجوم المتلألئة فوق تاج الرأس. ربما يبدو كلامي مسرفاً أو غير متماسك، لكن إذا كنت مخطئاً فقد تكونين سبب هذه الحالة. إن وقع نظرات عينيك يجتاح عقلي ويستولي عليه بشدّة حتى لو كنت مصاباً بالجنون أم ملعونا؛ فالذي يحب بدون إذن فهو ملعون حق المعنى حسب عرف عالمنا الثالث القديم.
أنا لم أدخل يومًا باب عشقٍ إلا عبر بوابة جمال وجهك ونظراته المغيرة للعقول. كم أتمنى لو يمكن لحبِّك أيضاً أن يشعر بالمآسي والألم الناجمة عن فراقه! لعلك تعرفين الآن السبب الذي جعل قلبك ملكياً وهو مصدر نعيمي وعذابي. كيف أراك هناك باردةً بينما ينبوع العاطفة يغلي داخلي؟ دعينا نتذكر دومًا بأن وفاة المحبين في سبيل الهوى ليست الاستثناء بل الاستمرارية هي العجيبة بالفعل. منذ أول لمحة قد زرعت بذور الشوق في كياني مثل نبضات الدم خلال العروق، وبذلك لن أكفَّ أبدا عن حمل اسمك وصوت ندائي خلف صدى خطواتك للأبد.
يا هدفي وخلاصي، لقد عشنا سنوات العمر وسنتابع طريقي بعد رحيلي باتجاه مثواك الأخير لتكون شاهداً علي وعلى اشتياقي الدفين إليك. أيتها العينان اللطيفتان اللتان استهدفتا القلوب وجرحتا كل تلك النفوس المسكينة، قررت النوم بحثاً عن لقائنا العزيز في الأحلام ولكنه - للأسف - ليس أكثر من محاولة يائسة للتكيف مع واقع الفراق المؤرق. فلنحترم قوة الحب مهما كانت ضعيفة فهي تغلب أقوى الرجال عندما تواجه تحديات شديدة.
لا تخبري أحداً بأنظر بعيداً عن جمالك وإلا سيدمر بصرك أمام بسالة محاسنك الواعدة والتي تجتمع جميع قواسمها الجمالية تحت سقف رسم ابتسامتك العامرة بالحياة. حافظي دائماً على سلامة نفسك ومشاعر الآخرين الذين قد يستيقظ لديهم جن عميق بسبب مديحك الثمين والحقيقي. أما بالنسبة لي فأنا عاشق مرتين مرة لشخصيتك الداخلية الأخرى وطبعها الرائع وما خفي منها وما ظهر منها كذلك. إنها تستحق تقديسها بحق كونها المصدر الرئيسي لإلهامي ولشعوري بروعة وجودك الطبيعي وسط خلقت الله كما خلقتها بداية الخلق وكأن بدر الهداية يسير بجوارك أرض الواقع وليس فقط بالسماء نهار عيد الفطر المباركة لنا فيها دروس التسليم بالقضاء والقدر رغم الألم والجراح الداخلي ولكن عزيمة الصابرين تفوق بشارة المنافقين والكافرين الذين ظلموا أنفسهم بالإعراض والاستهانة بما منحتهم إياه القدر والمقادير المكتوبة عند الرب جل علاه سبحانه وتعالى .