مع انطلاق رحلة علم جديدة، تُعلن المدارس أبوابها لاستقبال طلاب وطالبات الوطن، بمزيد من الحماس والأمل، لتشكل بداية عام دراسى جديد مشرق ومزدهر. إليكم هذه التهاني القلبية لكل أفراد العائلة التعليمية، بدءاً من معلمينا ومعلماتنا الأكارم، ثم طلابنا وطالباتنا الأعزاء، وصولاً إلى أبنائنا الصغار الذين يشكلون مستقبل الوطن بإذن الله.
للمعلمات الكريمات، اللاتي يكنَّ مصدر إلهام ونور لمن حولهن، نسأل الله أن يعيد عليكم هذا اليوم المبارك بالخير والسعادة والعطاء المتجدد. مع بداية فصل جديد ملؤه النجاح والتقدم، ندعو لهن دوماً بالقوة والصبر والحكمة، كي يستطعن مواصلة رحلتهم في غرس بذور المعرفة والفكر الحر في نفوس طلبتهن. "عام دراسي مبارك لكل معلمة مثابرة؛ عام تكون الأمجاد فيها الدرجة الأولى."
أما للمعلمين الأفذاذ، فهم عماد العملية التربوية وصانعو المستقبل الواعد. فإنّا نحمد لهم تفانيهم وجهودهم المضنية لإعداد جيوش معرفة قادرة على رفع راية بلادها عالياً بين الأمم. "عام دراسي مجيد لكل معلم مخلص؛ عام تستلهم فيه القلوب نور العلم والنبل".
وليكن عيد ميلاد جديد أيضاً لطلابنا وطالباتنا الذين يجسدون حلم الآباء بالمستقبل المزدهر. فهو وقت الانطلاق نحو آفاق مجاهيل تتسع أحلامهم فيها ويتحقق فيها الطموح. هيا بنا نفخر بهم وبإمكانياتهم الخلاقة وابداعاتهم الثاقبة تحت شعار "عام دراسي مفعم بالإنجازات لجميع الطلبة والقادة المنتظرين".
وأخيراً وليس آخراً، فلنلتفت نحوا أولادنا الصغار الذين هم روح الحياة وشغف المشاعر الإنسانية. إن أدوارهم محورية لإتمام منظومتنا التعليمية بما تمثل من قوة شبابية مفعمة بالحياة والنشاط والتي تسعى دائماً للتطور عبر التعلم والابتكار. دعونا نعيش أجواء الفرح معهم بانطلاقة مدرسية مميزة تحمل عنوان "مرحباً بكِ في عالم المعرفة يا طفلاً الحبيب!".
وفي ختامها جميعاً، نسأل الله عز وجل أن يبارك في الجميع ويوفق مساعيهم لتكون سنة دراسية موفقة وخالية من المصائب والمشقات. إنه سميع الدعاء رؤوف بعباده المؤمنين.