في يوم مشمس مشرق، قررتُ embarking على رحلةٍ سياحيّة لتستعيدُ الروحَ وتجديد النشاط البدنِي والعقليّ؛ وجهتي كانت منطقةً جبليّة شهيرة ذات جمال أخاذ ومناظر طبيعية خلَّابة لم تكن بعيدة جدًا ولكنها غنيةٌ بالهدوء والسكون اللازمين لإعادة شحن طاقات المرء مجددًا. وصلْت إليها بعد ساعات قليلة فقط عبر طرق ترابية مرصوفة بين مروج خضراء وأشجار شاهقة وفراغات جذابة.
كانت المناظر الأولى التي استقبِلتني عند الوصول هي مشهد الجبال الضخمة المغطاة بطبقات كثيفة من الثلج الأبيض الناصع مما منح المكان هالة فريدة من نوعها أثارت دهشة وجدانيتي بشكل كبير منذ الوهلة الأولى! انتقلت فيما بعد لاستكشاف مسارات المشي المحلية المطلة مباشرةً على وديان عميقة ومتعرجة تجري فيها أنهار متدفقة بوضوح ونقاء ملفت للنظر حقًا. توفر هذه المسارات فرصة نادرة للتأمل والاسترخاء وسط تناغم عناصر البيئة المحيطة بك بشكل مذهل للغاية!
بعد فترة قصيرة من التنزه واستنشاق الهواء المنعش المنبعث من تلك المناطق الغابية العميقة، توقفت للنوم ليلاً بالقرب من أحد المخيمات البدائية الموجودة هناك والتي يتميز تصميمها بتوافق مثالي مع محيط طبيعتها الفريد. خلال الليل، جلس حول النار الدافئة مستمعاً لأحاديث مجموعة مغامرين آخرين شاركوتهم نفس الرحلة الشيقة التي جاءوا بها للسعي نحو الاستجمام والاستمتاع بغرائب الحياة الحقيقية كما خلقها الله سبحانه وتعالى بدلا من ضجيج المدينة وضبابيتها المتواصل دوماً. بينما همسوا قصصهم ومعارفهم المثيرة للاهتمام، شعرت بأن شباب روحي قد عاد مرة أخرى بكل حماس وشوق لرؤية المزيد وما يخبئه المستقبل القريب من مفاجآت جديدة!
وفي الصباح التالي -والذي لا يمكن وصف نوره المبكر إلا بأنه ساحر تماما!- خرجت مبكراً للمشي لمسافات طويلة بحثاً عن بعض المواقع التاريخية القديمة المعروفة بالسكان المحليين القدماء الذين كانوا يعيشون هنا ذات يوم ماضية... وقد اكتشفتهم بالفعل مخفية خلف زاوية جبل مهيب وكانت عبارة عن مجموعة صغيرة من الآثار الحجرية المنتشرة بمفردتها كأمثال كتل حجارة هائلة تقاوم الزمن مرور الوقت عليها. كانت التجربة برُمّتها مليئة بالتحديات والمفاجآت الطيبة جعلت منها واحدة من أكثر التجارب السياحية إبهارا وإشباعا لحنين جمالي جميل داخل نفسي لن أنساه أبدا بإذن الله عز وجل.
