شوقٌ يلف القلب: رحلةً بين الأحاسيس والألم

التعليقات · 0 مشاهدات

في هذا الفضاء الواسع من المشاعر الإنسانية، هناك مكان خاص يُسمى "الشوق". إنه ليس مجرد اسم، بل حالة موجودة داخل كل واحدٍ منّا؛ فهو الشعور بالحنين إلى ال

في هذا الفضاء الواسع من المشاعر الإنسانية، هناك مكان خاص يُسمى "الشوق". إنه ليس مجرد اسم، بل حالة موجودة داخل كل واحدٍ منّا؛ فهو الشعور بالحنين إلى الماضي الجميل، الرغبة الملحة في وجود محبوب بعيدا، والقوة الخفية التي تدفع الإنسان نحو تحقيق الأمنيات المحكومة بالعاطفة. إنها الرحلة التي نتحدث عنها هنا - رحلة في عمق النفس البشرية لاستكشاف قوة الشوق وعجزه في آن واحد.

أنا، مثل العديد ممن جربوا طعم الشوق المرّ، أجد صعوبة كبيرة في إخفاء حبي لشخص غائب. قد يقول البعض إن الحياة يمكن أن تستمر بشكل طبيعي دون حضور محبوبه، ولكن صدقوني، هذه هي الكذبة الأكبر! فالحياة بلا ذاك الشخص تشبه نصف رواية تركت صفحاتها الأخيرة فارغة وغير مكتملة. بصراحة شديدة، أدين لك بأن رؤيتك سوف تستعيد الروح للحياة مرة أخرى وتعيد إليَّ لون الفرح الضائع منذ زمن بعيد.

لقد أمضيت الكثير من الليالي الطويلة وانتظاري رسالتك التالية، وكانت أغلب اليومات مليئة بمخاوفي وخيبة ظني بشأن سلامتك. ذات يوم اعتبرت نفسي كريمتك الجميلة، ولكن الآن وشعري مخلّب وبقع الهيموجلوبين تحت عيني دليل واضح على ما أنا عليه اليوم... شاحبة العينين ومتعبة طوال الوقت بسبب الفراق المؤلم. نعم، لقد اشتقت إليك بشدة! ثلاثة كلمات بسيطة تحتاج إلى ثلاث ثوان للقراءة، ودقائق للتفكير فيها وساعات لفهم معناها وحتى أيام لإعادة ترتيبها داخلك، ولكنه يشغل عمرك بأكمله لتحاول التخلص منه. ومع ذلك فإن مرور الزمان لا يبدو أنه يجدي نفعاً أمام ارتباط روحنا بروح شخص آخر. نحن نعيش حياة واحدة فقط ونموت كذلك ولكن تنفس مشاعرك تجاه الآخر أمر ضروري تماماً كالشهيق والزفير. فأنت تعشق بشدة بينما أنا أنتظر تفاصيل ابتسامتك وعينيك المخملتين وشعرك الناعم ومزاج جنونتك وحنان قلبك وحقيقة عبارات حبك التي تغزو آذاني دوماً. كم افتقدتُ لأناملك تمرّ عبر خصلاتي وكيف تضحك بصوت عالٍ وكذا طريقة قول "أنا أحبك" بكل بساطة! سأفتقد أيضًا نظراتك الدائمة نحوي وللحظة خوفك عليَّ مهما حدث!. وفي نفس السياق، بغض النظر عمّا يستجد من أحداث جديدة ومباركات جديدة، سيرتب شوقي لك نفسه بطريقته الخاصة ويصبح جزء أساسي منها أيضاً.

بعد لقائي بك أخيرا ، اكتشفتُ جمال تفاصيل صغيرة كنت مجهولة لدي سابقاً. ربما حينئذ فقط بدأت فهم معنى كلمة "حب"، حيث تحول العالم حولي لجنة ملونة وأنامل يديك باتت حلماً مطلقاً لكل صباح. علمتْ ابصاراي جيداً تقديري لدقات الساعة بكوني بجواركي وفي حضنك الدافئ.. فقد كنا نعتبر أنفسنا مكتملين عند عقد المصافحة الثانية والثالثة دون توقف!! صحيح إن ذكرى مخاوف موعد تقاربنا ليست إلا مؤلمة ولكن تبقى محفورة بحروف ذهبية تتخطى مساحة زماننا الحالي والتي سرعان ما تصبح مرجعيته المستقبلية الأساسية بإذن الله تعالى. لذلك يا صديقي العزيز الغائب الظاهر ؛ ارجوك سامحني لو فشلت بإيصال احساسي صادق الأميال المتباينة ولم استطع بعد منع الدموع المنفصلة عن طريق رقبتي اثناء كتابة افكار قلبي النابضة بالحماس الانثوي ..وهذه بداية لإختيار فرصة جديدة اعترف بها للشرح والتوضيح فأمام نار ترقب مولود الحياة الجديد المرتقب سننظر للعالم بريشة مغموسة بخبرة تجربة وصلوبَِ الحبـــِّــّـِّـــــِّـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــِ

التعليقات