كتاب "النبي" لجبران خليل جبران هو عمل أدبي فلسفي عميق يعتبر من أهم الأعمال الأدبية العربية في القرن العشرين. يقدم الكتاب رؤية جبران الفلسفية للحياة والروحانية من خلال شخصية النبي الذي يعود إلى مدينته بعد غياب طويل ليعلم أهلها دروساً في الحب والجمال والروحانية.
يبدأ الكتاب بوصول النبي إلى مدينته، حيث يلقى استقبالاً حاراً من قبل أهلها الذين كانوا ينتظرونه منذ زمن طويل. ثم يبدأ النبي في إلقاء خطابات قصيرة ولكنها عميقة المعنى، حيث يتناول موضوعات مختلفة مثل الحب والجمال والروحانية والحرية. كل خطاب يمثل فصلًا في الكتاب، ويقدم فيه النبي رؤيته الفلسفية حول موضوع معين.
على سبيل المثال، في الفصل الأول، يتحدث النبي عن الحب، حيث يقول: "الحب ليس شيئًا نجد فيه، بل هو شيء نكون به". هذا البيان البسيط ولكن العميق يعكس رؤية جبران للحب كحالة من الوجود، وليس مجرد شعور أو عاطفة.
في الفصل الثاني، يتحدث النبي عن الجمال، حيث يقول: "الجمال ليس في الأشياء نفسها، بل في عيون من ينظر إليها". هذا البيان يعكس رؤية جبران للجمال كقيمة ذاتية تعتمد على منظور الشخص ووعيه.
في الفصل الثالث، يتحدث النبي عن الروحانية، حيث يقول: "الروحانية ليست في الصلاة أو الصوم أو العبادة، بل في الحياة نفسها". هذا البيان يعكس رؤية جبران للروحانية كحالة من الوجود، وليس مجرد ممارسات دينية.
في الفصل الرابع، يتحدث النبي عن الحرية، حيث يقول: "الحرية ليست في فعل ما تريد، بل في عدم فعل ما لا تريد". هذا البيان يعكس رؤية جبران للحرية كقيمة أخلاقية تعتمد على الوعي والاختيار.
كتاب "النبي" هو عمل أدبي فلسفي عميق يقدم رؤية جبران الفلسفية للحياة والروحانية من خلال شخصية النبي. الكتاب يعتبر من أهم الأعمال الأدبية العربية في القرن العشرين، ويستمر في إلهام القراء حول العالم بعمقه الفلسفي ورؤيته الروحية.
