العشق مفهوم معقد ومتشابك يعكس الجانب الرومانسي والفلسفي للشخصية الإنسانية. إنه حالة فريدة من الحب الشديد الذي تتجاوز حدود الواقع لتصل إلى عالم الخيال والإلهام. يمكن لنا التعامل مع هذا المصطلح من زاويتين رئيسيتين: اللغوية والأدبية/الفلسفية.
من الناحية اللغوية، "العشق" يشير إلى الالتصاق والحميمية التي تنمو بين شخصين أو حتى شخص وحالة ما. إنها علاقة قوية جدًا لدرجة أنها تستحوذ على قلب الإنسان بالكامل، مما يعيق قدرته على التفكير بشكل واضح. أما في مجال الفلسفة والأدب، فقد استخدم الأدباء القدماء مثل ابن سينا والجاحظ وصفوف ثمامة الأشرس وأمثالهم عبارات جميلة لتوضيح طبيعة العشق الغامضة.
وفقًا لإبن سينا، العشق ليس فقط شعورا يسكن داخل نفوس البشر، وإنما قوة متحركة تدفع الإنسان نحو تحقيق رغباته ورؤيته للحياة بشكل عام. بينما ينظر إليه الجاحظ باعتباره النوع الأقوى من الحب الذي يفوق الحدود التقليدية للقبل الاجتماعي أو الأخلاقيات الأخلاقية. Thumamah Al Ashras, quant à lui, dépeint l'amour passionnel comme un ami amusant et confidant qui contrôle les corps et les esprit du monde entier.
وفي الشعر العربي، نجد تعبيرات جمالية للغاية حول هذا الموضوع، حيث يقول قيس بن الملوح: "أتاني هواها قبل أن أعرف الهوى / فصادف قلبي خاليا فتمكن". وهذا يعني أنه وقع في حبها منذ البداية بسبب فراغه الداخلي. وبالتالي فإن العشق ليس مجرد اختيار إرادوي ولكنه أيضا نتيجة لأسباب خارجة عن ارادتنا - ربما القدر نفسه!
هذه الآراء المختلفة تكشف مدى عمق وجوهصة مفهوم العشق عبر التاريخ والثقافات المتنوعة. فهو ليس فقط قصة حب ولكن أيضًا رحلة معرفية واستكشاف ذاتي عبر الزمن والتجارب الشخصية.