• صاحب المنشور: المختار الطرابلسي
  
  ملخص النقاش:
  قرير تفصيلي: تتمحور مداخلات رواد الشبكة حول فكرة التعليم الرقمي كمعتمد أساسي لنوع جديد تماماً من التعلم. يرى "المختار الطرابلسي"، صاحب الاقتراح الأصلي، بأن الثورة الرقمية في المجال التعليمي تمتد لتصل لتغيير طريقة تفسيرنا للأمور الجامعية. يحذر الجميع من الخطر الداهم لموجة الفيضان المحتملة بالمعلومات، موضحاً كيف تتآكل قيمة المعرفة وسط اضطراب هائل من البلايا الإعلامية المفزعة. بالتالي، يتفق جميع المتحاورون بالإجماع على الضرورة الملحة للتحكم والدقة بجودة المنتج المعرفي عبر شبكات الإنترنت عوضًا عن الإسراف برياضة عد البوصات والجيجابايتات المرتبطة بوسائط أخرى.

ذكر "المنصور الحدادي" بإمكانية تقويض حيوية التجربة التعليمية بسبب تخمة معلومات جامدة؛ لذا دعا لأجل نهج تأليف محتويات رقميّة مؤثرة وفاحشة الجمالية والاستقطاب الثقافي بغرض تشكيل قاعدة متينة للتطور العقلي والمعرفي عند الأفراد الشباب. بينما يشاطر "غني القاسمِي" زميله المخاوف ذاتها تجاه مغامرات الانترنت المُغرِضة، إلا أنه شدّد أيضًا على دور دور الوسيط التربوي المفروض بصفته مانعً مسربيعُ للإشارات الفلسفية الصافية ومنظم لأنواع مختلفة من الوظائف اللازمة لرفع مستوى بناء القدرات المعرفية وطاقة استنباط الحقائق الجديدة. بالإضافة لما سبق ذكرَه، لاحظ الشريك الثالث للحوار، أي "بكر المهيري"، حاجتنا المشتركة لرسم خريطة طريق توضح لنا طريق الصعود نحو عالم أفضل يُعمَّر فيه العالم بتجارب ثقافية متنوعة عميقة وغنية بالمحتوى المثقف والمبدع مما يجذب انتباه وخيال طلائع المجتمع الجديد باتجاه مشروع كبير يسمو بعقولهم وينشر مفاهيم جديدة مبنية على قوة الرؤية الواضحة لاتجاهات القرن الحالي وحلول القرن القادم واستعداداتهما لهذا المستقبل.

وفي النهاية، خلص الحوار إلى اقتناع راسخ بنظرية كون محتوى تعليمي نابض بالحياة ومتعدد الجوانب هو الطريق الأمثل لنموذج فعال لمنطق التعليم الحديث وهندسة العلوم الحديثة. وبناء عليه، فإن استخدام تكنولوجيات المعلوميات أصبح اليوم عامل رئيس لحماية تلك المعلومات ذات القدرة النوعية الرائعة ضد ظاهرة التقليد والإنتاج المكثف بلا هدف واضح يستند لحقيقة نتائج عملية قابلة للتطبيق العملي والإجراء التشغيلي داخل مجتمع دائم التغير ويتمتع بمعدلات نمو مرتفع للغاية مقارنة بأي فترة زمنية سابقة. ولذا فان الخطوات التالية تتضمن زيادة حجم استثمار الحكومات والشركات التابعة لصناعة حلول البرمجيات - خاصة تلك المصنوع خصيصاً لإدارة الخدمات التدريسية والصروح الأكاديمية العالمية- وذلك بهدف اغتنام الفرصة التاريخية النادرة حالياً وتمكين مواهب وأذكياء البشرity من تحقيق اقصى قدر ممكن من المكتسبات المؤقتة وذات الجدوى الاقتصادية كذلك.