- صاحب المنشور: يارا القروي
ملخص النقاش:
تمحور نقاش حاسم حول موضوع التنوع الإنساني الذي اعتبر أساساً رئيسياً للحضارة الإنسانية. بدأ هذا الحديث استنادًا إلى مقالة نشرتها يارا القروي، والتي سلطت الضوء على الدور الحيوي للثقافة والفن في إبراز الاحترام للتفاوتات.
استعرض البعض كالـ "العلوي بن شعبان" الدور الكبير الذي لعبه الرؤساء السياسيون مثل "العربي بن مهدي"، كمصدر للأمل والقوة أثناء مقاومة الاستعمار. كما أشار إلى تأثير فناني مثل "هنري جيمس" حيث قام برسم صورة واقعية ومتعددة الجوانب للمجتمع، مؤكدًا على أهمية التبادل الثقافي والسلام بين الأعراق المختلفة.
أما "تحية الحمامي"، فأبرزت حاجتها لإلقاء المزيد من الضوء على الزاوية الثقافية والفنية لهذا الموضوع. واعتبرت أنها رغم كون الأبطال الثوريون يستحقون التقدير، فإن أعمال الكتاب الذين يرسمون اللوحات المتنوعة الثقافية، هم أيضًا جزء حيوي من التجربة الإنسانية ويجب الاعتراف بهم.
شارك بعد ذلك "مالك بن الماحي"، مُديناً بالحاجة لمناقشة الأدب والسينما جنبا إلى جنب مع السياسة والثورة، لأن هذين المجالان يوفران منظورا جديدا حول قبول التنوع الثقافي وإنشاء علاقات دولية أقوى.
ثم جاء دوره لـ "زيدون الصديقي"، حيث اتفق معه في تأكيداته المتعلقة بأهمية الجمع بين السياقات المختلفة عند دراسة التنوع البشري. ذهب أبعد قليلاً مشيراً الى قدرة الأدب على فتح نوافذ جديدة لفهم النفوس الأخرى وشرح المعاناة والحياة المشتركة لأجيال متعددة.
وأخيرا وليس آخرا، أعاد "مهدي بن شريف" تأكيده على ضرورة إدراج النظر الثقافي والأدبي في الخطاب العام حول التنوع البشري، لأن الغرض من هذه الأعمال الفنية ليس فقط التعريف بالأشكال الجمالية ولكن أيضًا نقل رسائل هامة تتعلق بالتسامح والتعاون الدولي.
وفي نهاية المطاف، يستنتج النقاش أنه بغض النظر عن الوسيلة المستخدمة – سواء كانت سياسيا أم ثقافيا - فالهدف الأساسي واحد: تحقيق تقدير أكبر وتقبّل أكبر للتنوع البشري كأساس لبناء مجتمع أكثر تسامحا وإلفة ووحدة.