في ليلٍ طويلٍ، أُغني دمعةً، وأُشعلُ نارَ الحنينِ، عيني عليكِ لا تكلَّتْ من البكاء، تبكي ما تَسكتُ العين، لا، لا تبكي، امسحي دمعك يا حبيبتي، لا تبكي، دمعك يجمُر خدودك، أحلى وردةٍ على خدودك من دموع العين، لا تبكي.
وردةٌ تحترقُ ما تحمل النيران، يذبل كل ورقةٍ وتستحي من الطين، أنت تقول لي لا تبكي؟ كيف أستطيع أن أنسى عمرًا انتهى، وأيامًا تذهب؟ لو راح العمر، هل يمكن أن أستعيده؟ لا تبكي، المن بعد المن يسوى دمعةً تطفو، هو شبابي بيننا نحترق كل حين، تعبنا القهر مشينا جزيرةً وخوفًا، صار الماضي خطأً وكأننا غلطانين.
لا تبكي لو يسوى العمر يمكن أن نعود سنين، كيف تقول لي لا تبكي؟ أنت الذي تحب ما يستطيع أن يطفئ النار، يا نار التي بي أتفجر الميتين، أحتاج الدمع ما أشوفك يومًا، لأن يصبح عليَّ اليوم خمس سنين.
حبيبي لخاطري، لا تبتعد أرجوك، تحمل فراغك، تدري كل شيء زين. لكن أرجوك لا تبكي، خوفي أن عليك من الدمع والله، مرات الدمع يأخذ حلاوة العين، ويل كل شيء تراه أرجوك لا تبكي.
هذه القصيدة الرومانسية العراقية تعبر عن مشاعر الحزن والحنين والمحبة العميقة بين عاشقين. الكلمات تنقل الألم والفرح في آن واحد، حيث يطلب الشاعر من محبوبته عدم البكاء رغم الألم الذي يشعر بهما معًا. القصيدة تبرز قوة الحب وقدرته على التغلب على المصاعب.