التواضع ليس مجرد فعل بسيط، ولكنه جوهر الأخلاق والقوة الحقيقية التي تحفة النفوس وتمهد الطريق نحو الفضيلة. هذا الموضوع العزيز يجسد العديد من الشعراء بكلمات عميقة ومثيرة للتفكير، حيث يعتبرونه أساس الإنسانية ويحثون عليه باعتباره طريقاً للتسامح والحكمة.
أبيات من شعر عن التواضع:
"قل لمن فاخر" لأبو الطيب المتنبي:
قل لمن فاخر بالدنيا وحامِي،
قتلْ قبلُ سامرا ذا ثم حمّايا...
بعدها لا شك لكنَّ نسأل ونعاذَرت،
فالزمان اليوم ذاته أمسَا.
"يا عجبي للناس" للشاعر ابن معتوق:
يا عجبا! للناس لو تفكّروا لاحسابوا نفوسهم تبصّر...
والدنيا عليهم مروره, فلا فرْح فيها دام..
وليس الفخر إلّا لفئة التقوى الصالحين الذين يبكون أمام رب العالمين غداً عندما يجمعهم بين محشر.
"كم جاهل متواضع" للحافظ ابراهيم اللقاني :
كم جاهل متواضع ستره التواضع، مميزٌ في العلم رغم الجهل ...
تهدم الكبرياء، بينما يصعد فضل التواضع... دع البذخ جانباً وابحث عن الصحبة الصالحة، فالکبر علامة الجهل دائمٱ.
"لي صديق" لمحمد بن سعيد العامري:
لي صديق دخل الغرور فؤاده، فأصبح الغرور اخي عدوي بعد النصيحه... زاد تطرفاً وانحدارياً في فساد طريقه حتى أصبح يؤذي بدون اسباب شرعية واضحه.... أحب مقابلة ذالك الشخص على الرغم من افعالہ القاسية لأنه يعكس صورة الدونية الداخلية بسبب حب النفس بیشرة كبرى .
"تواضع لرب العرش لعلك ترتفع:" للشاعر محمد بن علي السنوسي:
تواضع لله جل وعلى لعلك ترقي، فقد فاز عبيد ملك الملك بتواضعهم ودائماً يستغفر القلب بإسم الرب الرحمان فهو الشفاء الأمثل لكل أمراض القلوب والأنا.
"تواضع فتخيل مثل النجمة":
تخيل مستواك بالنجم الذي يبدو مرتفعاً وكأنه يسطع وسط بحر هائجة الأمواج .. لا تكن كال دخان الرزين الذي يعمل لتصل أعلى الطبقات بالسماء وإن كان حقائق الوضع أنه يقع ضمن مستوى أقل كثيرا مما توهمه نفسه.
"تواضع اذا حصلتي مكانة عند البشر":
إذا بدأت الحصول على مكانه واحترام بشري حولك , فاضغط دائما لتحفظ هذه المكانه عبر تعزيز حالة التواصل وتوزيع الخير تجاه الجميع بغض النظر عن حالتهم الاجتماعية والمعرفية؛ لأن ذلك يعد بصمة مميزة لحامل تلك الدرجه بأعين المؤمنيين كما يقول المثل المصري القديم 'إن أسقطك الدهر سقوطه فلربما رفعك اعتداله'.
هذه هي بعض القصائد العربية الجميلة التي تشيد بالتواضع وتعبرعن أهميته وأثره الإيجابي على المجتمع ككل والفرد خصوصًا.
