في رحاب المدائح النبوية الشريفة التي تعانق سماء الإسلام, نستمد الإلهام لنسطر كلمات حانية تجاه خير البرية محمد صلى الله عليه وسلم. هو الهدي والنور الذي أشرق في ظلام الجهل, روحانية لا تضاهى وسيرة عطرة ترسم طريق الحق والإحسان.
شعراء الأمة الإسلامية قدّموا عبر العصور أعمالاً أدبية خالدة تنظم مديح النبي الأكرم، وتعبر عن عمق المحبة والتبجيل له. كل بيت شعري منهم يروي قصة عشق قلبي ينبع من القلب إلى القلب نحو هذا القائد الرباني. إنهم يعكسون جمال سيرته ونبل أخلاقه وكرم طبعه, مما يجعل منه مثالا يحتذى به للأجيال المتعاقبة.
أحد هؤلاء الشعراء القدامى الذين غامروا بتجسيد حبهم للنبى الكريم بالأبيات الشعرية الجميلة كان أبو فراس الحمدانى عندما قال:" يا خير من قُدَّت لحيه وتربى/ صادق الوعد ما يخون ولا يخلف". هذه القصيدة ليست فقط احتفاءً باحترام وتقدير شخصية رسول اللهﷺ بل هي أيضاً دعوة للتأسي بسلوكياته الحميدة مثل الصدق والأمانة والتسامح وغيرها الكثير.
ومن بين الأعمال الأدبية الحديثة التي تغنت بروحانية الرسول الأعظم قصيدة "محمد" للشاعر المصري محمود حسن إسماعيل والتي تبدأ بمقطع مؤثر يقول فيها: "أنا محمد من قومٍ/ لهم العلم محسوب..// لهم الدين ميزانٌ/ وللإمام منطوق". هنا يستخدم الشاعر صور تعبيرية توحي بأن رسالتها المستمدة مباشرة من شخصيته الفذة ومعانيه السامية.
كما أثرت حياة النبي ودوره الكبير في نشر السلام والعلم والحكمة العديد من الكتاب والشعراء العرب بعد ظهور الإسلام أيضا. فمثلًا، كتب ابن عربي الرومي الشهير مقطوعاته الغزلانية بإخلاص كبير وحنين شديد لتلك الفترة الزمنية المباركة التي عاشت تحت مظلة شريعة هدي النبي المصطفى. بينما ألف أحمد زكي أبو شادي كتابا مطولا حمل اسم "ديوان النبي"، حيث قام فيه برصد أهم المواقف التاريخية المرتبطة بحياة سيد الخلق ﷺ بطريقة شعرية ساحرة تجذب القلوب العامة والقارئ المثقف alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alike alikemy.
وفي النهاية، تبقى مساهمات هؤلاء المؤلفين والمبدعين دليلاً حي على مدى تأثير قدوتهم الشخصية المحبوبة عليهم وعلى عامة الناس أيضًا؛ فهي تشكل مصدر إلهام وعبرة لكل عاشق لسيرة وأخلاق أولياء الله الصالحين وبخاصة صاحب البشرى المجيدة -صلوات ربي وسلامه عليه-.