تعريف المقال: دراسة شاملة لخصائصه وأنواعه ووظيفته الأدبية

הערות · 1 צפיות

المقال هو شكل أدبي ينفرد بمجموعة خاصة من السمات والقواعد، وهو وسيلة فعّالة للتعبير عن الأفكار والأراء الشخصية بطريقة واضحة وموجزة. يمكن تقسيم المقال إ

المقال هو شكل أدبي ينفرد بمجموعة خاصة من السمات والقواعد، وهو وسيلة فعّالة للتعبير عن الأفكار والأراء الشخصية بطريقة واضحة وموجزة. يمكن تقسيم المقال إلى ثلاثة أقسام أساسية هي المقدمة، والمتن الرئيسي، والخاتمة. يتميز بالوضوح والبساطة والسلاسة في العبارات المستخدمة، مما يسمح للقاريء بفهم محتواه بكل سهولة. هناك العديد من الأنواع الفرعية للمقال والتي تشمل:

  1. المقالة ذاتية: هنا يعبر الكاتب عن مشاعره وآرائه الخاصة تجاه قضية معينة، غالبًا باستخدام اللغة الشعرية في وصف تجربته الداخلية. مثل مقالات الجاحظ التي تنتمي لهذه الفئة.
  1. المقالة الاجتماعية: تناقش قضايا اجتماعية ملحة وتعطي الحلول المقترحة لها. كان كاتبوها بارعين في تناول المشاكل المجتمعية وتحليلها برؤية عميقة. منهم طه حسين فيما يتعلق بتطور التعليم في مصر والعالم العربي.
  1. المقالة السياسية: تستعرض وجهات النظر المختلفة بشأن الشؤون الحكومية والدولية وتناقش السياسات العامة للدولة. يعد أحمد شوقي أحد أشهر الكتاب الذين اشتهروا بهذا الجانب السياسي من المقالات.
  1. المقالة الدينية: تعتمد على النصوص القرآنية والنبوية كأساس لفهم الإسلام بشكل صحيح ورد الشبهات عنه دفاعاً عنه. ترك محمد عبده بصمة مميزة بهذه الطريقة المنطقية المنفتحة للإسلام عبر كتاباته.
  1. المقالة التأملية: تأخذ موضوعاتها من الطبيعة والكون الإنساني لتدل على عجائب خلق الله سبحانه وتعالى وكبريائه. أولئك الروحانيون مثل جبران خليل جبران كانوا خبراء في رسم صورة ذهنية جميلة للعلاقة بين الإنسان وخالقه.
  1. المقالة الموضوعية: موجهة نحو البحث الأكاديمي والاستقصاء الغامر لموضوع واحد فقط. فهي توصف بدقتها وعلميتها وتميزها بتقديم حقائق مؤكدة مدعومة بالأدلة والمراجع المناسبة لها. مثلاً فإن جورج قرداحي قد كتب مثال رائع عن تاريخ الحضارات القديمة وحاضر العالم الحديث ضمن مجال تخصصه ككاتب ومؤرخ معروف عالمياً.

كما أنها تمتلك مجموعة ثابتة من الخصائص المؤثرة التي تميزها عن الأشكال المكتوبة الأخرى كالرواية والشعر وهي:

* التركيز الواضح لأهداف معينة: فالهدف الرئيسي لكل قطعة مكتوبة هنا هو تقديم رؤية شخصية مؤثرة لقضية واسعة النطاق وليس سرد قصة رومانسية مفصلة كما يحدث بالنص الروائي التقليدي .

* استخدام اللغة العملية اليومية : وعلى الرغم من كون معظم الأعمال الأدبية متطلبة لغوياً إلا ان المقال يستخدم نبرة بسيطة غير متلاعبة بالعبارات اللفظية عالية المستوى قصد إيصال رسالته سريعاً للمتلقي بدون حشو زائد للألفاظ والمعاني الثانوية غير الضرورية لانسيابيتها وحداثة فهم معناها لدى الجمهور المختلف الثقافات والجنسيات العمرانية...الخ .

* الترابط الداخلي للسطور : فهو يقوم بسلسلة منطقية ومتماسكة تساهم جميع عناصر النص بالتقدم التدريجي للفكرة حتى الوصول لاحدى نهايتيه إما الانتهاء منها مباشرة مع نهاية الخطاب الكتابي أو إبقاء باب التفكير مفتوح أمام مستمع جديد لاحقا للاستمرار بالمشاركة تحت وطأة اجتهاد شخصيته بغض النظرعن مستوى ذكائه واستعداده للتقبل للآراء الآخرى المثارة حديثاً .

* التشديدعلى نقطة هامة جدًا وهي عدم توسع المقال خارج حدود موضوع رئيسي رئيسي تحديداً ، بل يبقى مرتبطاً بنقطة المحور الأساسي طوال الوقت مهما تعددت الزوايا الانطباعيه المساندة له مادامت ترتكز علي نفس جوهر الرساله او الافكار المرتبطه بها أساسأً .. وهذا يجعل منه أكثر عملية عملية ويوجه انتباه القرّاء بسرعة باتجاه هدفهم الخاص ليسهل بذلك استيعابه وتحليله بعد ذلك وفق اهتمام كل فرد مختلف بحسب مدى قرب مسافة رحلتهم معه

הערות