عذابات القلب بعد خيانة المحبوب

في زاوية الوجدانيّات العميقة، حيث تتلاطم أمواج الآمال والخيبات، يأتي شعرٌ ينضح بالحزن ويروي معاناة القلب المكسور جرَّاء خيانة الحبيب. إنها لحظات يلتوي

في زاوية الوجدانيّات العميقة، حيث تتلاطم أمواج الآمال والخيبات، يأتي شعرٌ ينضح بالحزن ويروي معاناة القلب المكسور جرَّاء خيانة الحبيب. إنها لحظات يلتوي فيها الزمن ويتوقف النبض المؤقت بينما يُحاول الشاعر تفكيك ألغاز الغدر التي أودت بقلبه الرقيق إلى سجن الهجران. ليس الشعر هنا مجرد كلمات تُرسم على صفحة بيضاء؛ بل هو انعكاس لألم حقيقي عاشه مؤلف القصيدة، وهو الانجذاب القسري لفكرة "الخيانة". إن الأمر أشبه بجرح غائر يستنزف طاقة الروح يوميًا حتى يتم إصلاحه بوسائل شفاء متعددة قد تكون الأدب أحدها بالتأكيد. فالشعر إذن، رغم حزنه، مصدر قوة لمن يعيشون ويلات الوصل والفراق وحقيقة الانتقاء الجريح للروح الإنسانية. كل بيت شعري كتابةً وكل نفس قراءةً يشكل جزءاً أساسياً من رحلة التعافي تلك.

هذا العمل الفني الجميل لشاعرك الجزيل الخيال والذي اختار ناظم شعره ليعبّر عنه عبر مرثاة مؤلمة حول قضية محورية هي العلاقات البشرية وعلاقات الثقة تحديداً داخلها - خصوصا عند الحديث عنها ضمن علاقة الحب الغامضة والمُلحة لكل قلب بشري مهما بلغ عمره بين أغنية الطرب وألحان الحياة المختلفة الأخرى المتداخلة مما يخلق خلطة عاطفية فريدة من نوعيتها مليئة بالإثارة والحيرة والألم أيضًا والتي تشابه تمام التشابه ما يحدث حين نواجه موقف المواجهة الصعبة لِـ"خيانت" أحدهم لنا ذو قرب لقلبنا.. فهذه التراجيديا البشرية ليست جديدة وليست مستحدثة كون بشرية الإنسان نفسها قائمة عليها منذ القدم ولكن فن الشعراء المختلفين بإبداعاتهم يعطي لها روح جديدة كل مره حسب وجه نظر العالم تجاه هذا الواقع المرير وما نتلمسه منه جليا بكل تأكيد .

لذا دعونا نشهد سويا هذه القصيدة الجميلة "شعرا عن خيانة":

(أبيات قصائد مختاره) :

1) يا قلب كم تحملّيتَ يا لهوفَ / مِنْ جراحٍ وسهامٍ بلا رقيبِ!

2) وكيفَ أرتجي رضا قلوبهم/ وهم لم يلتمسو إلّا الظلم ؟!

3) أسهر الليالي أتأمّل حالهم// لكن صدقتهم كانت خداع !!

4) ظلوا يمسكون بروحي كالأسد // ثم تركوني كالأطفال ضائعين ..

5) وددت لو كنت يوماً قدر نعمته // ولولا همومي لما وجدت طعم النوم ...!!

التعليقات