في رحلة الشعر العربي الغزلي، يبرز بعض الأبيات التي تستحضر جمال المشاعر الإنسانية وتتنوع بين رقة الوجد واحتدام الشوق والعشق. أحد أشهر هذه الأبيات هو للشاعر العربي الكبير قيس بن الملوح المعروف باسم "ماجنون"، وهو يقول:
"قُلْتُ لَهُ لَعَلَّ النّاسَ يُقِرُّونَ عَلَيْنَا بِنَجَاةٍ إِذا هُم فِي الْمَعشَرِ اِختاروا"
هذه الجملة تعبر عن عمق الحب والتزام القائد بها، حتى وإن كان ذلك يعني الانعزال الاجتماعي. أما الشاعر ابن زيدون فهو الآخر قد ترك بصمة واضحة بتعبيره الرقيق عندما كتب:
"وَما كُنتُ أَحسبُ الزَمانَ مُنقِصا إِلّا كَيفَ نَعَمٌ وَكيفُ ما لا".
يتحدث هنا عن حنين القلب إلى أحباب فقدتهم يد الزمن.
ومن جهة أخرى، يمكن اعتبار البيت الشهير لأحمد شوقي "أنا الحب وأنا الهوى وأنا العذاب ومن حبِّي مات الأحبة قبلكم" رمزًا للرومانسية المتقدة والشوق الدائم للحبيب.
كل بيوت الشعر هذه تحمل رسائل روحية ورومانسية خالدة تعكس تنوع التجارب والأشكال الفنية للغزل في الثقافة العربية.