• صاحب المنشور: فايزة الأنصاري
  
  ملخص النقاش:
  استكشفَ الحوارُ أعلاهُ مفاهيمَ الوطن الحميمية والمسؤوليات المرتبطة بها. بدأ حسناء بن داوود بتأكيد طبيعة الوطن كجزء حيوي من هويتها الشخصية، حيث قال "إن حب الوطن شعور عميق الجذور، يعبّر عنه الشعراء والفنانون بأشكال مختلفة". ثمّة توافق واضح فيما يتعلق برؤية الوطن كملاذ روحي للتاريخ والثقافة.

لكنَّ فتحَي بنت فارس قدم زاوية جديدة تتغنى بمشاركة الوطن جسديًا من خلال دوره في تحقيق الرفاه العام وتحسين ظروف المجتمع. يأخذ عبد العالي البوزيدي المناقشة خطوة أخرى بإضافة مسؤوليتنا الأخلاقية نحو وطننا. وفقا لعبد العالي البوزيدي، "ربما يمكن توسيع الأمر قليلاً... يتوجب علينا الاعتراف بأن مسؤولياتنا تجاه الوطن كبيرة ومتنوعة."

من ناحية أخرى، يشدد عبد الواحد البوزيدي على ضرورة الموازنة بين الإنتاج الأدبي والعمل الاجتماعي، مضيفاً "الصحيح أن الشاعرية والإبداع يلعبان دورًا كبيرًا في إظهار حب الوطن، لكن العمل الجاد لتحسين الظروف الاجتماعية والبناء المجتمعي هما الوجه الآخر لهذه الوطنية."

ختاماً، تضيف سهيلة الزياتي طبقة أخيرة للموضوع، مؤكدة على حاجتنا لإيجاد طريق وسط يساير بين التزامات القلب والروح والجسد. وتؤكد أنها "تلعب دوراً أكبر في ترسيخ تلك الثقافة والحفاظ عليها"، ومن ثَمَّ، "علينا دائماً تمتين روابطنا العاطفية ووطنيتنا بعمل ملموس يدعم تطور بلدنا وضمان استمراره".

وفي ظل المعارف الغنية التي شاركتها نادية بن يعيش، فهي تؤكد بصراحة أن "التحدي الأكبر يكمن في كيفية توفيق المثاليات مع التطبيق العملي...". وفي النهاية، يتم التشديد على أهمية دعم القيم الثقافية الروحية ضمن قاعدة مادية واقعية لتكوين صورة كاملة ومتوازنة للوطن.