ماء الحياة: أهميته ودوره الحيوي في الحفاظ على البيئة والصحة البشرية

يُعدُّ الماء مصدر حياة أساسي لكل كائنات الأرض، فهو أساس وجود النباتات والحيوانات والبشر أيضًا. تعتمد حياتنا بشكل كامل تقريبًا على توافر المياه النقية

يُعدُّ الماء مصدر حياة أساسي لكل كائنات الأرض، فهو أساس وجود النباتات والحيوانات والبشر أيضًا. تعتمد حياتنا بشكل كامل تقريبًا على توافر المياه النقية والملائمة للاستهلاك الآدمي. إن فهم أهمية الماء والحفاظ عليه أمر ضروري للحفاظ على بيئتنا وصحتنا العامة.

تتعدد فوائد الماء العديدة التي تجعله ركيزة حيوية لأجل البقاء. أولاً، يعد الماء ضرورياً لعمل وظائف الجسم الرئيسية مثل تنظيم درجة حرارته وتنظيم ضغط الدم ومساعدة الأعضاء الداخلية في أداء مهامها بكفاءة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم الماء بنسبة كبيرة في ترطيب الجلد والشعر، مما يحافظ على صحتهم ويمنعهما من الجفاف والتلف. كما أنه يلعب دوراً رئيسياً في هضم الطعام وتعزيز عملية الهضم الصحيّة عبر المساعدة في تخفيف الفضلات الغذائية وتحفيز حركة الأمعاء.

وعلى مستوى المجتمعات والأوطان، يعتبر الماء محوراً أساسياً للتقدم الاقتصادي والتنمية المستدامة. فالزراعة -وهي العمود الفقري للعديد من اقتصاديات العالم- تستلزم كميات هائلة من الماء لجني المحاصيل وزراعتها ورعايتها. وبالتالي فإن نقص المياه قد يؤدي إلى انخفاض إنتاج الغذاء، وهو ما يشكل خطراً مباشراً على الأمن الغذائي العالمي. كما أن قطاعات أخرى كالنفط والغاز تحتاج أيضاً للمياه بغزارة أثناء عمليات استخراج الخامات ومعالجتها.

ومن منظور بيئي، تعدُّ المياه شريان الحياة للنظم الايكولوجية المتنوعة حول عالمنا. فهي توفر موطنًا لمجموعة واسعة ومتكاملة للغاية من الأنواع البحرية والنهرية والمعيشة ضمن البراري الرطبة وغيرها الكثير منها. علاوة علي ذلك ، تلعب دور الوسيط الطبيعي لتطهير العديد من المواد الضارة والكيميائية الناجمة عن النشاط الإنساني المختلفة بما فيها تلك المرتبطة بمسببات الأمراض الخطيرة . بالتالي فإن العناية بحماية مسطحات المياه وحفظها يعني عمليا الدفاع عن الوجود الطاقم لكوكبنا وانعاش دورة الحياة الخاصة به ضمن سلسلة بيئيه مترابط ومستقر طويل المدى .

وفي نهاية المطاف، ينبع السبب الأكثر إلحاحا ويتعلق بالحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات فورية نحو تحقيق الاستخدام المسؤول للموارد المائية وأساليب إعادة استخدام مياه الصرف الشامل واستصلاح مواقع التصريف التقليدية وذلك وفق نظام شامل لإعادة التدوير وإعادة الاستثمار جنباً إلي جنب مع اعتماد بدائل مبتكرة تجمع بين جوانب عدة تتضمن مثلاً جمع الامطار واجترار الري الحديث ذات الكفاءة العالية والاستخدام المعلوم لعوامل اخراج الزيت الخفيف ومن ثم تنقيته قبل طرحه مجدداً للاستعمال مرة اخرى داخل المنظومة العاملة لهذه العملية المعقدة نسبياً ولكن فعالة بلا شك لحماية مواردنا الهامة ولاجال أبنائنآ اجيال مستقبليه أيضا! وهكذا نكون قد عملنا برعاية حق هذا الثروة القيمة ونحفظ امكانيه انتقال "ماء حي" الي الاجيال الجديدة بعد غدا عندما تصبح حاجتها اليه ملحه تماما مثل أمس .. الآن .. وغدا ! إنه بالفعل الوقت المناسب لنا جميعا لنفعل شيئا اليوم كي نحفظ حقوق اشبالنا غدا!


شيماء بن صالح

8 مدونة المشاركات

التعليقات