العلم: أساس التقدم والرفعة

التعليقات · 0 مشاهدات

العلم هو النور الذي يضيء طريق الحياة، وهو اللبنة الأولى للنهضة والتقدم في الأمم. إنه المنبت للفضائل والطريق إلى الجنة، كما أخبرنا رسول الله محمد صلى ا

العلم هو النور الذي يضيء طريق الحياة، وهو اللبنة الأولى للنهضة والتقدم في الأمم. إنه المنبت للفضائل والطريق إلى الجنة، كما أخبرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهل الله له به طريقًا إلى الجنة". طلب العلم وحبه من علامات توفيق الله للإنسان.

العلم يوصلنا إلى منازل رفيعة، فهو النور الذي يضيء العقول، والحث عليه واجب لأنه يحقق الرفاهية والتقدم في مجالات متعددة مثل الصحة والعمل والتكنولوجيا وغيرها، مما يسهل حياة الإنسان. فلو لم تكن الأجهزة الطبية المتقدمة، لكان علاج المرضى صعبًا للغاية. ولولا وسائل التكنولوجيا الحديثة، لما شهدنا التقدم في مجال النقل والاتصالات.

نشر العلم لا يقتصر على المعلمين في المدارس أو الأكاديميين في الجامعات فقط. يمكن لصاحب العلم والخبرة في مجال معين أن ينشر العلم ضمن محيطه، كأن يساعد الطالب طالبًا آخر أو أن يساعد الموظف زميله ويشارك خبرته. كما يمكن لأصحاب الخبرات إنشاء قنوات على مواقع مختلفة لنشر فيديوهات تعليمية. واجب على كل فرد احترام المعلم وتقديره، كما قال أحمد شوقي: "قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلاكادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسول".

العلم بحر واسع لا نهاية له. مهما حاول طالب العلم الإبحار في شتى العلوم، سيُدرك أنه ما زال على الشاطئ. العلم بالضرورة يؤدي إلى الحكمة والأخلاق، فلا علم بدون خلق حسن. لذلك، يتطلب العلم جهدًا وصبرًا ومثابرة واطلاعًا واسعًا، ووضع الأسئلة والتفكير بالإجابة عنها. لا حدود للعلم والمعرفة أبدًا.

بالإضافة إلى ذلك، فإن العلم هو سر السعادة. فهو يمنح الثقة بالنفس والقدرة على فهم الآخرين والتفاعل معهم. الدين الإسلامي حث على العلم وذكر فضله. يقول رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم: "إنّ العلماء ورثة الأنبياء، إنّ الأنبياء لم يورثوا دينارًا ولا درهمًا إنّما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر". وعليه فهو أمانة ورسالة سامية وجهد لا يضيع.

في الختام، يُقال: "العلم نور، والجهل ظلام". العلم بالفعل يضيء الطريق المعتم، وذلك بجهد المتعلم وتعبه ومحاولته النجاح دومًا. وعكسه الجهل، الذي له ضرر على الفرد والمجتمع. فلا يعرف الجاهل الخطأ من الصواب، ويقع دائمًا في المتاعب، ولا يسهم في التقدم والتطور، بل يظل في زاوية مظلمة لا يدرك فيها أي شيء.

التعليقات