- صاحب المنشور: عبد الحنان الشرقي
ملخص النقاش:
\u201cوفي هذا النقاش، تستعرض مجموعة متنوعة من الآراء حول كيفية تحقيق توازن بين فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي وضرورات الاستدامة البيئية. تبدأ المدونة بمناقشة كيف أدت جائحة كوفيد-19 إلى دفع المؤسسات التعليمية إلى تبني التحول الرقمي بسرعة باستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، مما يوفر فرصًا جديدة مثل التعلم الشخصي والمراقبة الصحية المتقدمة. ومع ذلك، يشير المؤلف أيضًا إلى نقطة ضعف محتملة وهي استهلاك الذكاء الاصطناعي الكبير للطاقة، والذي يمكن اعتباره غير مستدام في ضوء مخاوف تغير المناخ.
ينضم المتحدث الأول، فضيلة المقراني، مؤكدًا على الحاجة إلى توخي الحذر والتنوع في النهج عند دمج الذكاء الاصطناعي في النظام التعليمي. ويشدد على أهمية تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الأكثر كفاءة من حيث استهلاك الطاقة جنبًا إلى جنب مع زيادة الوعي حول الاستدامة والتغيرات السلوكية لدى الطلاب والمعلمين لتحقيق نظام تعليم أخضر حقًا.
ثم يدحض سعاد بن منصور هذا الرأي جزئيًا، مقترحًا التركيز على اختراع وخوارزميات ذكاء اصطناعي "أخضر". وبينما يؤكد على قيمة الوعي والتغيير السلوكي، فهو يسعى لتوجيه البحوث نحو تكنولوجيا أكثر كفاءة وصديقة للبيئة.
على الرغم من اختلافاتهما الظاهرية، اتفق كل من فضيلة والمقراني بن منصور على رؤية ثلاثية تتضمن ثلاثة عناصر رئيسية: تطوير تكنولوجيا مستدامة وكفاءة في استخدام الطاقة، وغرس الوعي البيئي ضمن المناهج الدراسية، وتشجيع التغيير السلوكي الفردي للمساعدة في بناء مجتمع قائم على مبادئ الاستدامة.
وتعمل هذه المحادثات على إبراز الديناميكية المعقدة التي تكمن خلف دخول الذكاء الاصطناعي لعالم التعليم العالي أثناء الاعتراف بأنه يجب توجيه التكنولوجيا الجديدة بعناية للسماح لها بأن تصبح جزءًا فعالًا وسليمًا اجتماعيًا لسعي البشرية نحو عالم أكثر مراعاة للبيئة."