أزمة الغذاء العالمية: الأسباب والآثار المحتملة

مع تزايد الضغوط على الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، أصبح الأمن الغذائي لأكثر من مليار شخص حول العالم معرضًا للخطر. هذه الأزمة المرك

  • صاحب المنشور: العلوي بن شعبان

    ملخص النقاش:
    مع تزايد الضغوط على الاقتصاد العالمي بسبب جائحة كوفيد-19 وتغير المناخ، أصبح الأمن الغذائي لأكثر من مليار شخص حول العالم معرضًا للخطر. هذه الأزمة المركبة تتطلب اهتمامًا فوريًا ومبادرات استراتيجية لمواجهة الآثار المستقبلية.

الأسباب الجذرية للأزمة:

* جائحة كوفيد-19: أدت إلى تعطيل سلاسل التوريد العالمية وأثرت بشدة على الزراعة، الصناعات التحويلية، والنقل اللوجستي، مما قلل الإمدادات الغذائية المتاحة محلياً وعالمياً.

* تغير المناخ: يسبب تغيراً غير متوقع في الأحوال الجوية وبالتالي تأثيراً مباشراً وغير مباشر على المحاصيل والأمن الغذائي. الأمطار الغزيرة والجفاف الشديد هما الأكثر شيوعا ويمكنهما القضاء على العديد من الحقول والمزارع.

* النزاعات والحروب: تؤدي إلى نزوح الأفراد وهجرةهم، مما يؤثر بشكل كبير على القدرة على الوصول إلى الطعام والاستقرار الغذائي. كما أنها تعوق عمليات الإغاثة الإنسانية وتعطي الأولوية للجهود العسكرية فوق الحاجة الأساسية للحفاظ على الحياة.

* التوترات التجارية بين الدول الكبرى: يمكن لها أن تقوّض الاستقرار الاقتصادي والتأمينيين للغذاء عالمياً عبر حظر الواردات أو فرض رسوم جمركية عالية عليها.

الآثار المحتملة:

* الجوع الفعلي: قد يعاني أكثر من 690 مليون فرد - وهو رقم مرتفع بعدد المواطنين الأميركيين مجتمعين – من نقص غذائي شديد نتيجة لهذه الظروف المضطربة. هذا الرقم يشمل الأطفال الصغار الذين هم الأكثر عرضة لتبعات سوء التغذية وما يتخللها لاحقا من مشاكل صحية طويلة الأجل وقدرتهم التعليمية أيضا.

*الاضطرابات الاجتماعية والكوارث الطبيعية:

+ اضطرابات اجتماعية: مثل الاحتجاجات العنيفة التي تحدث عندما ينفد مخزون المواد الغذائية، وهذا الأمر ليس مستبعدا إذ حدث بالفعل خلال ثورات الربيع العربي عام ٢٠١٠ حيث كانت غلاء الاسعار أحد أهم الدوافع الرئيسية للتظاهرات الشعبية الواسعة.

+ كارثة بيئية: يؤدي نقص المياه وانعدام فرص زراعة النباتات البرية واستنبات الأشجار الجديدة دور رئيسي في تفاقم ظاهرة التصحر وانتشار الصحراء خاصة إذا تم اختزال استخدام الأرض لتربية الحيوانات والإنتاج الحيواني عوضا عنها؛ فعندها ستتعرض مساحات شاسعه للإهمال والتدهور البيئي وستكون عواقبه وخيمة علي جميع السكان والبنية التحتية المحيطة بهم وحتى العمليات السياحية المرتبطة بها مباشرة وغير مباشرة.

الحلول المقترحة:

* تحديث البنية التحتية للنظام الغذائي العالمي: تشكيل عقود جديدة مع التركيز علي تطوير التقانات الحديثة المستخدمة حاليا والتي بإمكانها زيادة إنتاج المحاصيل وجودتها وتحسين طرق تخزين منتجات الغذاء لفترة اطول بكثير خارج الموسم المعتاد للاكثار منها داخليا وعلى المدى القصير الناتجة عنه طفرة كبيرة بحجم المخزون العام للدولة المعينة ذاته وكذلك لديه تأثير ايجابي محتمل كذلك عند تصديره لبلدان اخري .

* العمل الدولي المشترك: تبادل الخبرات والمعرفة العلمية بشأن أفضل الطرق للتصدي لأزمات المجاعة والعواصف والجوائح الخطرة الأخرى المنتشرة الآن بالإضافة لأهميتها بالتنمية المستدامة للمدن الصاعدة حديثا خصوصا اولئك المنتمين أصلاً لدي المناطق الفقيرة نسبيا اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا بمختلف جوانب حياة سكانها الأصغر سنّا بأنواع الممارسات الزراعية ذات الكفاءة المثلى باستخدام الحد الادنى للمياه المعدومة سابقا وعدم اليقين بنمط هطول الامطار السنوي سواء كان خاليا تماماوغ

التعليقات