• صاحب المنشور: غنى بن فضيل
  
  ملخص النقاش:
  

  مع التطور المستمر لتكنولوجيا المعلومات والابتكارات الرقمية، أصبح تأثيرها على مختلف القطاعات الاقتصادية أكثر بروزاً. أحد أهم هذه التأثيرات هو على سوق العمل، حيث تقدم التقنيات الجديدة فرص عمل جديدة وتغير الطلب على المهارات التقليدية. يمكننا تقسيم هذا الموضوع إلى عدة نقاط رئيسية:

1. خلق وظائف جديدة

تؤدي التكنولوجيات مثل الذكاء الاصطناعي، البيانات الكبيرة، والحوسبة السحابية إلى ظهور مجالات وظيفية غير موجودة سابقاً. فمثلاً، مع تزايد استخدام الروبوتات والأتمتة الصناعية، هناك حاجة متزايدة لمبرمجي الروبوتات ومشغلي الأنظمة الآلية. بالإضافة لذلك، فإن تطوير البرمجيات والتطبيقات يتطلب موظفين ذوي مهارة عالية في مجالات مثل هندسة البرمجيات وتحليل البيانات.

2. تحول طبيعة الوظائف الحالية

لا يقتصر الأمر فقط على إنشاء وظائف جديدة؛ بل أيضا يتم تغيير طبيعة العديد من الوظائف القائمة. على سبيل المثال، قد تتولى بعض المهام الإدارية البسيطة بواسطة البرمجيات أو الأجهزة الذاتية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي. هذا يعني أنه ستكون هناك طلب أكبر على الأفراد الذين يستطيعون التعامل بكفاءة مع الأدوات الرقمية واستخدامها كجزء من عملهم اليومي.

3. فقدان الوظائف القديمة

في المقابل، قد تؤدي بعض التقنيات أيضاً لفقدان بعض الوظائف التي كانت تعتبر حيوية سابقا. هذه العملية تُعرف بأنها "الأتمتة". العمليات اليدوية الأكثر تكرارا والتي تستلزم طاقة بشرية كبيرة تصبح الآن قابلة للإدارة عبر الأنظمة الآلية. ولكن، كما ورد أعلاه، بينما يفقد البعض أعمالهم بسبب التحول التكنولوجي، ينشأ آخرين فرصة للعمل في مجال تكنولوجي حديث ومتنامي.

4. تحديث المهارات اللازمة

للنجاح في سوق العمل الجديد الذي يشكلته التقنية الحديثة، أصبح التدريب المستمر وتعزيز القدرات أمر ضروري. وهذا يشمل تعلم كيفية الاستفادة من أدوات وأساليب تكنولوجيا المعلومات المختلفة وكيفية دمجها في بيئة العمل. المؤسسات التعليمية والشركات نفسها لديها دور كبير هنا لضمان تزويد العمال بالموارد المناسبة لإعادة تأهيلهم وفقًا لهذا الواقع الجديد.

هذه مجرد صورة عامة لما يحدث عندما تتداخل التقنية بالتجربة البشرية داخل فضاء الأعمال العالمي الحديث.