- صاحب المنشور: مريام الغنوشي
ملخص النقاش:
استعرضت محادثتنا الأخيرة جدلية هامة تتعلق بالعلاقة بين التكنولوجيا والصحة النفسية، مُناقشة مدى أهميتها في عصرنا الحديث. ركز العديد من المُشاركين على الدور المركزي لكلٍّ من المدارس والأسر في توجيه الشباب نحو استخدام تكنولوجي مرن ويتماشى مع متطلبات الصحّة النفسية.
بدأت مناقشتنا بموقف علا الحساني التي أعربت عن موافقتها على طروحات ماريام الغنوشي الأصلية، مؤكدًا على الجدار السياسي للمدارس في تشكيل وعاء رقمي لدى الطلاب وتدريبهم على سلوك مسئول تجاه التكنولوجيا. ومن جانبه، ذهب منصور الموريتاني أبعد، مشيرا إلى أن تربية الأجيال الجديدة تأتي قبل أي شيء آخر وهو ما يعني تحمل الآباء لمسؤولية كبيرة أمام تحديات التأثيرات الهائلة للاستهلاك الزائد وغير المنظم للتطبيقات الحديثة.
وفي حين شاركة مروة السوسي بوجهات نظر مشابهة لرؤية منصور الموريتاني، شهدت بعد ذلك تدخل هبة المدني للدفع باتجاه رؤية مختلفة بقليل؛ معتبرةً أن تركيز البعض على رأس المال الأبائي في ظل انخراط المحتكر لفترة مطولة باستخدام وسائل الاتصال الحديثة أثناء وقت خروج نشيط قد يحيد الواقع عمليا. وقد جاء رد فعل منصور الميريني داعما لهذا الاعتراض الأولي ولكنه أوضح لاحقا أن وجود لجنة مشتركة تضم أفراد الأسرة وأعضاء هيئة التدريس للعمل سويا من أجل خلق أجواء مثالية تسمح لأفراد المجتمع بإدارة وتحسين اختياراته بعيدا عن الانحرافات بثبات وثبات نفسيا اجتماعيا وسط تغيرات عصره الإليكترونية. أخيرا وليس آخرا، أثرت مداخلات أخرى مثل تلك الخاصة بهبة المدني، والتي سلطت الضوء على الفرصة الفريدة التي تتمتع بها المؤسسة التعليمية الرسمية بالمشاركة والإرشاد إلى جانب آباء طلابها فيما يتصل بكيفية التصرف بأكثر طرق التشغيل سلامة وإيجابية حال التعرض للإلكتروني المستجد وبالتالي إنتاج شباب أقل عرضة لعواقب صحته المضطربة بسبب استخدامه لهذه الوسائل بشكل خاطئ وزائدا حسب تجارب نماذج سابقة لحالات مرضية ذهنية مرتبط بالحالة ذاتها . وفي النهاية اتفق الجميع على أن قوة المواجهة تكمن بالعزم المشترك بين جميع عناصر المجتمع سواء فرديون أم مجموعات وذلك بغض النظر عن اختلاف وجهات النظر الأولى ككل منهم الآخر لصالح الوصول لقصة مغلقة تحقق العدالة والخير العام وفق رؤية الجميع.