- صاحب المنشور: سنان بن قاسم
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهدنا زيادة كبيرة في شعبية الألعاب الإلكترونية بين الشباب حول العالم. هذه الظاهرة ليست مجرد هواية فحسب؛ بل لها أيضًا تأثيرات نفسية واجتماعية محتملة على اللاعبين. يهدف هذا البحث إلى استكشاف العلاقة بين الألعاب الإلكترونية والصحّة النفسيّة لدى الشباب مع التركيز بشكل خاص على الفروقات المحتملة بحسب الجنس.
منهجية الدراسة
تم جمع البيانات عبر الاستبيانات الكترونيًا من عينة عشوائيّة تتألف من 150 شاباً وشابة تراوحت أعمارهم بين 18 و24 عامًا ممن يلعبون ألعاب الفيديو باستمرار لمدة ساعتان على الأقل يومياً لثلاثة أشهر على الأقل. تضمنت الأسئلة المتعلقة بمستويات التوتر والإكتئاب والقلق بالإضافة إلى نوع اللعبة ومعدل اللعب اليومي والمستوى العام للمشاركة الاجتماعية خارج نطاق الألعاب الإلكترونية .
النتائج الرئيسية
أظهر التحليل الإحصائي وجود ارتباط معنوي بدرجة كبير بالصلة بين متعة لعب الفيديو والتغيرات المرتبطة بالتغذية الراجعة أثناء اللعب وبين مستويات القلق التي يشعر بها الشبان والشابات. وجدت نتائجنا أيضاً فروقا ذات دلالة بين أداء الذكور والإناث فيما يتعلق بتقييمات صحتهم النفسية العامة حيث كانت المرأة أكثر عرضة للإبلاغ عن مشاعر حزن وانخفاض الروح المعنوية مما قد يعزى جزئيًا لحواجز اجتماعية وثقافية تحد منها فرصة مشاركة تجارب الحياة الشخصية والحصول الداعم اللازم للتكيف معها خاصة عندما يتعلق الأمر بالأمور المتعلقة بخياراتهن الخاصة كما هو الحال هنا وهناك علاوة على ذلك ذكرت حوالي نصف المستطلع رأيهن أنهن تعرضن للتنمر أو المضايقة خلال جلسات اللعب وأن ذلك أثّر سلبيّاًعلى نفسيتهن وصحة عقلهن بينما لم يكن هناك أي ذكر لهذه التجربة بنفس القدر عند الرجال الذين شملهم المسح وهذا مؤشر رئيسي لأثر الثقافة المجتمعية وما ينتج عنها من تباينات جنسية في التعامل مع تلك المواقف الضارة .
وبناء عليه ، فإن تعزيز البيئة الإيجابية للألعاب وتحسين البنية التحتية للحوسبة لتكون امنة ومضادة للتحرش أمر ضروري ليس فقط لتحقيق سلامة اللاعب ولكن أيضا لصالح الوقاية ضد ظروف الاكتآب والعزل الاجتماعي والتي تبدو أكثر شيوعا وسط الفتيات وفق نموذج بحثنا الحالي . إضافة لذلك ، تشير المعلومات المثبتة لدينا بأن النساء أقل تقبل نحو الأنشطة الرياضية التقليدية ربما يدفع بعض الأمهات لإبعاد بناتهن عن وسائل الترفيه الحديثة خوفا عليهم مما قد يؤدي حقا لانعزال أفكار وأفعال هؤلاء الصغائر داخل عالم افتراضي وليس شيئا حسنا أبدا. أخيرا لكن ليس آخرا، يجب وضع السياسات المناسبة وتطبيق القوانيين الواجب احترامها بهدف الحد ومنع اي شكل من أشكال الاعتداء الالكتروني سواء كان بقصد تخريب شخص ما أم بدون قصد وذلك يساعد حتما في بناء مجتمع اخلاقيا أفضل وأكثر توافقآ معه .