• صاحب المنشور: فريد الدين بن عيسى
  
  ملخص النقاش:
  تدور نقاشات مثيرة حول مستقبل تقنية الذكاء الاصطناعي وما قد يجلبها من فرص وتحديات متعددة الجوانب. حيث سلط "فريد الدين بن عيسى" الضوء الأولي لهذا الحوار بموضوعه الرئيسي المتعلق بثورة الذكاء الاصطناعي وكيف أنها تحمل وعدا بتقديم حلول مبتكرة لمختلف القطاعات, بما فى ذلك التعليم والتعدين. غير أن هذا النموذج يتميز بدرجة عالية من حساسية القضايا الاجتماعية المرتبطة بالحفاظ على الحقوق الأساسية للأفراد مثل خصوصيتها وأمن بياناتهم الشخصيه.

يدعم العديد من المشاركين رؤية مُحفِّزة للتكنولوجيا الحديثة، لكن لديهم قلق عميق تجاه التأثيرات المحتملة علي الفئات الأكثر ضعفاً داخل المجتمع إذا تم استخدام التطور التكنولوجي بدون رصد وتنظيم صحيح. يشير نزار العامري إلي وجود حاجة ماسة للحفاظ علي توازن دقيق بين الاستثمار فى تطبيقات ذكاء اصطناعي جديدة والحيلولة دون توسيع الهوة الطبقية والمعرفية داخل المجتمع الواحد. كما يؤكد أيضاُ علي دور التشريعات والقواعد المنظمة الصارمة والتي تضمن سلامة المعلومات الخاصة للمستخدمين أثناء التعامل مع خدمات الإنترنت المختلفة.

ومن هنا يأتي رد فعل شيماء البكري, التي تعترف بالأهمية الفائقة لأمر حماية الخصوصية العامة ولكنه يدعونا جميعاً للسير خطوة أبعد نحو التطبيق التنفيذي لهؤلاء التشريعات عبر وسائل فعالة ومراقبة منتظمة لصالح حقوق المواطنين. بالإضافة لذلك فقد أعربت أيضاً عن اعتقادها بأن حملات التربية والإعلام تعد جزء رئيسي في تشكيل فهم شامل لقيمة وحساسية سرية المعلوماث الشخصية لدى الجمهور العريض.

ويتناول مشاركا آخر، وهو السيد مرزوق الريفي, وجه نظر أخرى تجسد أهمية الدور الوقائي للجماهير والعلاقات الاجتماعية المُفعَّلة الذاتيا كمجمعات مدنية تعمل كوحدة واحدة ذات مصالح مشتركة للدفاع عن المصالح الوطنية المشتركة لجميع السكان بغض النظر عن خلفياتهم الثقافية والدينية والجغرافية وغيرها الكثير. مؤكداً بذلك ارتباط قضيتنا بعلاقة مباشرة بالنمو العلمي والتقدم الطبيعة الغير قابل للإيقاف ولا مفر منه حالياً ولاحقاً!

إن إدراك طبيعة النظام الاجتماعي كطبقة واحدة مترابطة ومتداخلة ومتأثرة بالتغيير الرقمي الجديد سوف يساهم بشكل كبير للغاية في الحد من الآثار السلبية المحتملة الناجمة عنه, وذلك لأن الحكومات والشركات ملزمة الآن بإعادة النظر في نهج تقديم الخدمات التجارية والاستشارات الصحية وإعداد المناهج الأكاديمية وفق منظور جديد يكفل شمولا أكبر واحتفالا أكبر بالإنسانية بلا حدود أصيلة بشرط واحد فقط وهو وضع ضوابط قانونية مناسبة تسمح بعدم اختراق حرمة الحياة الخاصة للفرد أو مجموعة أفراد مهما بلغ مستوى التحضر المدني الذي وصل إليه البشر حتى يوم القيامة!