- صاحب المنشور: هيثم بن عطية
ملخص النقاش:
أجرى هذه المناقشة عدد من الأفراد شاركوا جميعاً قلقًا مشتركًا بشأن تأثير تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي على القيم الإنسانية وعلى الصحة النفسية، وبالتحديد بين فئة الشباب. بدأ النقاش بمناقشة للهارموني بين استخدام الذكاء الاصطناعي وإدامة القيم الإنسانية، وهو محور رئيسي ركز عليه معظم الأعضاء. اقترح "الهواري بن فضيل" التركيز على استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات تعليم وخدمات طبية، بالإضافة إلى اتخاذ تدابير احترازية ضد أي مخاطر محتملة على الصحة النفسية للشباب.
على الرغم من الاتفاق العام على أهمية الموازنة، إلا أن هناك اختلافات ملحوظة حول طرق التنفيذ. أصرت "هناء البرغوثي" و"فضيلة بن شريف" على الحاجة الملحة لإعادة توجيه وتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي لتجنب التعرض السلبي له. ويؤكد كلاهما على حاجتنا لوضع إطار عمل كامل يدرك تأثيرات التكنولوجيا على المجتمع والمستوى الشخصي قبل البدء بتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي.
وأضافت "زهرة بن محمد" وجه نظرها قائلة إنه رغم المنفعة الواضحة للذكاء الاصطناعي في المجالات الأكاديمية والإرشادية الطبية، فإن الأمر الأكثر أهمية هو مراقبة تأثيراته العاطفية طويلة المدى، والتي تكون غالبا شديدة الوضوح بين المستخدمين الأصغر سنّاً الذين يقضون وقتاً أكبر أمام الشاشات الرقمية.
وأنهت "سعدية الجزائري" بإضافة صوت متساوٍ يدعو لاستراتيجية شاملة تتضمن الاعتبار الأخلاقي والكفاءة الإنسانية جنباً إلى جنب مع تقدّم التكنولوجيا. إنها تشدد على الحاجة لبقاء الإنسان مركز العملية، وليس جعله مجرد أداة ثانوية في نظام ذي تركيز تكنولوجي مطلق.
بشكل عام، سلطت هذه المحادثة الضوء على الجانبين المهمين اللذَين يجب أخذهما بعين الاعتبار عندما يتم دمج الذكاء الاصطناعي بشكل مكثف في الحياة اليومية - وهي القدرة على الحفاظ على الروابط الثقافية والمعنوية الأساسية للأفراد والجماعة، وكذلك الحرص الجاد على سلامتهم النفسية.