- صاحب المنشور: عالية الرشيدي
ملخص النقاش:في ظل الثورة الرقمية الحديثة التي غزت كل جوانب حياتنا العملية والشخصية, أصبح تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية تحدياً كبيراً للعديد من الأفراد. هذا الموضوع يتطلب نقاشاً عميقاً حول كيفية إدارة الوقت بشكل فعال وكيف يمكن للمرء الحفاظ على صحته النفسية والجسدية بينما يعمل ضمن بيئة رقمية مستمرة ومتغيرة باستمرار.
من ناحية, يوفر العالم الرقمي العديد من الفرص للتقدم الوظيفي والربح الاقتصادي. الشركات اليوم تتوقع تواجداً دائماً ومباشراً من موظفيها عبر الأجهزة الإلكترونية سواء كانت هواتف ذكية أو حواسيب محمولة. هذه المتطلبات تعني أنه حتى خارج ساعات العمل الرسمية قد يتم طلب الوصول إلى البريد الإلكتروني أو الرد على رسائل العمل.
هذه الظاهرة ليست مجرد ضغط وظيفي ولكنها أيضا لها آثار نفسية وجسدية كبيرة. الدراسات تشير إلى زيادة معدلات القلق والإجهاد النفسي لدى الأشخاص الذين يعيشون حالة "العمل المستمر". بالإضافة لذلك، فإن نقص الراحة الكافية والنوم الجيد بسبب الاستخدام الزائد للأجهزة قبل النوم تؤدي إلى مشاكل صحية جسدية مثل الصداع والأرق وأمراض القلب.
لذا، يجب وضع حدود واضحة لوقت العمل وخارج وقت العمل. استخدام أدوات مساعدة لتحديد الحدود الرقمية مهم جداً. كما ينصح بتخصيص فترات راحة منتظمة أثناء النهار لإعادة شحن الطاقة الذهنية والجسدية. أيضاً، اتباع عادات صحية مثل الرياضة المنتظمة والتغذية الصحية مهم لتحقيق توازن أفضل بين الحياة العملية والشخصية.
وفي النهاية, دور الشركات أيضا مهم جدا. توفير سياسات عمل مرنة وتمكين الموظفين من التحكم في جدولهم الخاص داخل نطاق معقول يمكن أن يساعد كثيرًا في تحقيق التوازن المرغوب فيه بين العمل والحياة الشخصية.