في حديث نبوي شريف، أمر النبي صلى الله عليه وسلم برمي جريدتين رطبتين على قبري اثنين يعذبان بسبب ارتكابهما الذنب الكبير الذي ذكرت فيه النميمه وعدم الستر من البول.
رغم أهمية هذا الحدث، إلا أن هناك خلاف حول توقيتها وتأثيرها.
بعض العلماء يفسرون وجود الجريدتين كمصدر للتسبيح المؤقت تخفيفاً للعقوبة؛ بينما يشكك آخرون في صحة هذا الاستنتاج نظرًا لقابلية جميع الأشياء للتسبيح حسب القرآن الكريم والإسماعيات التاريخية.
بالتالي، فإن التأويل الأكثر قبولاً يدل على رجاء الشفاعة التأجيلية لعقابهما لحظة وضعهما، مما يحمل رسالة واضحة تحذر المسلمين من تلك المخالفات الخطيرة.
ومع ذلك، ينصح الشيخ الإمام ابن عثيمين بأن تصرف كهذا خارج حدود فهمنا وأفعال السلف الصالح غير مستحب.
فهو يحتوي على احتمالات خطأ تجاه حق الميت في الدعاء له والصلاة عليه بدلاً من افتراض عرقه بالعذاب بلا علم يقيني بهذا.
بالإضافة لذلك، فإن السنة المطهرة تنصح المسلم عقب الانتهاء من مراسم دفنه بالاستغفار للميت وصلة الرحم بدلاً من الممارسات المشابهة لرجم الجرادتين.
لتجنب اللبس والاستجابة لسؤالك بسلاسة، يمكن تلخيص الفتوى كالآتي: "وضع الجريدتين على القبر ليس سنة مقبولة بناءً على الأدلة السابقة".
