- صاحب المنشور: دارين بن شقرون
ملخص النقاش:
في عصر المعلومات والثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم، أصبح التعليم الذاتي خيارًا ضروريًا ومفيدًا لكل أفراد المجتمع. يتيح الإنترنت الوصول إلى كم هائل من المعرفة والموارد التعليمية المجانية أو بتكاليف زهيدة. يمكن لأي شخص الاستفادة من هذه الفرصة لتحقيق تطور معرفي وتخصص معرفي معين. هذا النوع من التعلم الذاتي يعزز الاستقلالية ويمنح الأفراد القدرة على التحكم في مسار تعليمهم الخاص.
فوائد التعليم الذاتي في العصر الحديث
- الاستقلال: يوفر التعلم الذاتي المرونة الكافية ليتمكن الفرد من تحديد جدول زمني تناسب احتياجاته الخاصة. يمكن للطالب اختيار الوقت المناسب له للدراسة، سواء كان ذلك باكراً صباحاً، خلال فترة الظهيرة، أو حتى ليلاً عندما تكون بيئة العمل أكثر هدوءاً.
- تخصيص المحتوى: بإمكان الطالب التركيز على الموضوعات التي تهتم بها حقاً ولا يشعر بالضغط لمواكبة المواد الأكاديمية الرسمية. بالتالي، تصبح عملية التعلم أكثر متعة وإنتاجية.
- تكلفة أقل: غالباً، تكون تكلفة الدورات والتدريب عبر الإنترنت أقل بكثير مقارنة بالمؤسسات التقليدية. بالإضافة إلى ذلك، توفر بعض المواقع محتوى مجانيا تماما مما يساعد في تقليل الأعباء المالية المرتبطة بالتعليم.
- تنمية مهارات البحث الذاتية: يدرب التعلم الذاتي الفرد على كيفية إجراء البحوث واستخدام أدوات البحث المختلفة للحصول على المعلومات الضرورية. هذه المهارة ستكون ذات قيمة كبيرة طوال الحياة العملية للمستخدم.
تحديات التعليم الذاتي وكيفية مواجهتها
- الانحرافات: واحدة من أكبر العقبات أمام المتعلم الذاتي هي الانحرافات الناجمة عن وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الخدمات عبر الإنترنت. الحل هنا يكمن في وضع حدود واضحة بين وقت الدراسة وأوقات الترفيه وتجنب استخدام الهاتف المحمول أثناء periods of study إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة لذلك ضمن عمل دراستك.
- الحافز الداخلي: قد يصبح الحماس الأولي للتعلم ذاته بارد تدريجياً بدون وجود محفز خارجي كاختبار رسمي أو موعد تسليم مشروع ما. لذلك، ينصح بوضع اهداف صغيرة قابلة للتحقيق لتوفير شعور بالإنجاز وتحفيز استمرارية المساعي العلمية الشخصية.
- الدعم الخارجي: بينما يتمتع التعليم بمزايا توفير الحرية والاستقلالية، فقد يستغرق الأمر مجهوداً جباراً للتغلب على مشكلات مثل عدم اليقين حول فهم المفاهيم الأساسية بشكل صحيح بدون رد فعل مباشر من المدرب أو زملاء الدراسة التقليدييين الذين يمكنك مشاركة تجاربك وتعقيدات تعلمك معهم مباشرة . لحل تلك المشكلة ،يمكن اللجوء لساحات التواصل الجماعية المتعلقة بنفس موضوعات اهتمامك حيث تستطيع طرح الاسئلة والحصول علي مدخلات مفيدة بناء عليها .
ختاما, يعد التعلم الذاتي أداة فعالة ومجزية للغاية في القرن الواحد والعشرين وذلك لما توفره لنا من حرية واسعة وقدر كبير من التحكم باتجاه وشكل علمنا الذي نريد اكتسابه والحفاظ عليه مدى العمر القادم!