• صاحب المنشور: فكري بن زيدان
  
  ملخص النقاش:
  تشهد المحادثة نقاشًا عميقًا حول منظور مثير للاهتمام تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع التعليمي. حيث يدعو الدكتور فكري بن زيدان لمبدأ التوافق والتآزر بين التعليم المستمر والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، عوضا عن الاعتقاد بأن الأخير يعمل كمناهض للحلول التعليمية التقليدية. يؤكد الجميع على ضرورة الاعتراف بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تقديم فرص تعلم شخصية ومتوافقة مع الاحتياجات الفردية لكل طالب.

إلا أن الجدل الرئيسي يركز على الجانبين الأمنيين والإداريين لهذا الثورة التكنولوجية. تشدد "هبة اليحياوي"، "هالة بن توبة" و"محفوظ البارودي" على أهمية تأمين خصوصية الطلاب ومراقبة مشاركة معلومات شخصية حساسة أثناء عمليات التعلم الإلكتروني المعتمدة على تقنية الذكاء الاصطناعي. بالإضافة لذلك، يؤكد هؤلاء الأعضاء على حاجة المعلمين لتدريب مكثف حتى يتمكنوا من الاستفادة بكفاءة عالية من الأدوات والتقنيات الحديثة في الفصل الدراسي الحديث.

ومن جانب آخر، تساهم "فادية البكاي" برؤية مختلفة بعض الشيء؛ فهي ترى أنه رغم المخاوف المشروعة المرتبطة بالأمن السيبراني، إلا أنها تعتبر الشروع في مشروع رقمي شامل أمر حيوي لصالح النظام التعليمي العام. إنها تؤكد وجود حلول متوازنة يمكنها الجمع بين السلامة والقيمة التغييرية التي يحملها الذكاء الاصطناعي ضمن السياقات التعليمية.

وفي جميع الأحوال، اتفق الجميع على أن هدفهم الأول والأخير يجب أن يكون خلق بيئة تعليمية فعالة وشاملة تلبي احتياجات كل طفل وفق نمطه الخاص. وهذا يعني العمل بلا كلل لإيجاد طرق مبتكرة لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بما يساهم حقاً في تطوير العملية التعليمية وليس مجرد ادخال عناصر جديدة إليها.