• صاحب المنشور: مروة القاسمي
  
  ملخص النقاش:
  تناولت هذه المحادثة قضايا حساسة مرتبطة بالتكنولوجيا الخضراء ومكانتها ضمن جهود مواجهة الأزمة البيئية العالمية. طرحت الأفكار التالية:

نقاط رئيسية:

* مروة القاسمي: تعتبر التكنولوجيا الخضراء حلًا مؤقتًا وقد تخفي مشكلات أكبر. بدلاً من التركيز عليها، يفترض أنه يجب إيلاء الأولوية للتغييرات الشاملة في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية لإنشاء مستقبل مستدام فعليًا.

* حميدة بن زروال: توافق مع مروة القاسمي قائلة أن التكنولوجيا الخضراء، بينما لها مزاياها، قد تكون أيضًا جزء من المشكلة وليست الحل المطلق. فهي ترى أن الاستدامة الحقيقية تتطلب تغيرات هيكلية واسعة الانتشار في الاقتصاد والأسلوب المعيشي. بالإضافة إلى ذلك، تحث على النظر بعناية في كيفية تأثير عملية التحول نحو الطاقة المتجددة على البيئة برمتها.

* عمر بن عبد الكريم: يدعم وجهة نظر تدريجية، حيث يشير إلى أن التحول نحو الطاقة المتجددة ليس بسيطًا ولكنه أمر ضروري. رغم عدم اعترافه بأن التكنولوجيا الخضراء هي العلاج النهائي، فهو يرى أنها خطوة هامة في اتجاه الصحيح. يؤكد أيضًا أن التغييرات الهيكلية تستغرق وقت وجهد كبيرين، وهذا لا يعني تجنب الإمكانيات الحالية للتقنية.

* زهراء السيوطي: تطوع الرأي بأن التكنولوجيا الخضراء تميل إلى كونها مثل "رذاذ المرطب"، تعمل على تخفيف الأعراض دون معالجة جذور المشكلة. للإنجاز حقبة استدامة كاملة، اقتراحها هو تبني نهج شامل يشمل إعادة تشكيل الحياة اليومية والنظام الاقتصادي.

* تاج الدين بن تاشفين: يتفق بشدة مع رؤية زهراء السيوطي. وفقاً له، الاعتماد الزائد على التكنولوجيا الخضراء قد يؤجل الضرورة الملحة للتحول العميق داخل المجتمعات البشرية. يُشدد على أن الأسس الاقتصادية والاجتماعية غير المستدامة ستواصل توليد آثار مدمرة، مهما بلغ مستوى تقدمنا ​​التقني. ويؤكد أيضاً ضرورة المواجهة الجريئة للمشاكل الأساسية المرتبطة بالنظام الاقتصادي الحالي واتخاذ القرارات الثاقبة لتغيير المسار قبل الوصول إلى نقطة اللاعودة.

خلاصة:

على الرغم من الاعتراف بالإيجابيات المحتملة للتكنولوجيا الخضراء، هناك اتفاق عام بين المشاركين في المناقشة على أنها ليست الحل الوحيد ولا الكافي لأزمة المناخ. بدلاً من ذلك، اقترحت مجموعة الفرص ، ومنهم الدكتور/ حميدة بن زروال والدكتور/ عمر بن عبد الكريم والإعلامية /زهراء السيوطي والحائزة جائزة الدولة التشجيعية للدكتور/ تاج الدين بن تاشفين ، الاستثمار في عمليات تغيير جوهرية تشمل جميع جوانب المجتمع - بما في ذلك السياسات الحكومية والإجراءات الثقافية والعادات الشخصية - للحصول على نظام بيئي أكثر استدامة وصحة عالمياً .