- صاحب المنشور: دنيا المهيري
ملخص النقاش:
بينما يشيد العديد بحماس بحلول التكنولوجيا لتقديم تجارب تعليمية جديدة ومبتكرة، ينبر بعض المشاركين بأهمية الاحتفاظ بالإنسانية والقيم التقليدية في العملية التعليمية. يناقشون كيف أن الذكاء الاصطناعي، مهما بلغ تطوراته، لا يستطيع تقليد الرحمة والعطف التي يقدمها المعلمون البشر. يشدد الجميع على الحاجة للحفاظ على التوازن فيما يتعلق بتأمين البيانات واستخدام التكنولوجيا كنظام مساعد للدعم وليس للاستبدال. هذا الجدال يعكس أهمية الجمع بين الطاقة الرقمية للقوة وكرم النفوس الطيبة للإنسان لتحقيق أعلى مستوى من المنافع التعليمية.
في هذه المحادثة، يدافع شكيب اللمتوني عن الحفاظ على العناصر الإنسانية في التعليم. فهو يقول إنه وعلى الرغم من قوة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فلا يمكن لها أن تحاكي الحب والعناية الإنسانية اللازمة للأطفال خلال مراحل تطورهم. أكثر من ذلك، يسلط الضوء على مشكلات تتعلق بالأمان الرقمي وخصوصية البيانات المرتبطة بالاعتماد الشديد على التكنولوجيا.
يستجيب سراج بن جابر مؤيدا لفكرة استخدام التكنولوجيا كأداة داعمة للمعلمين، ولكن بتأكيد واضح على أنه لا يجوز اعتبارها بديلا لهم. وبينما يوافق على ضرورة وجود رقابة وتحسينات أمنية للبيانات الرقمية، يؤكد أيضا على أهمية إيجاد التوازن بين العالم الحديث والتقليدي لتحقيق أفضل النتائج التعليمية.
يتابع عمر بن عبد الكريم بحثه للنقاش، متسائلا عن القدرة المحتملة للتكنولوجيا على نقل المشاعر الإنسانية مثل التعاطف والعطف. حتى وإن كانت تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي قد تقدمت بشكل كبير حسب قوله، فهي قد لا تفهم دائما السياقات الثقافية والاجتماعية المعقدة التي تتم فيها العمليات التعليمية الأولى للأطفال مما يعد مهمة يصعب تكرارها بواسطة الآلات. ويتفق أيضًا مع الآخرين حول خطورة القضايا الأمنية للبيانات الشخصية والتي يجب عدم تجاهلها تحت أي ظرف.
وأخيرا، تؤيد آسية بن يعيش موقف التركيز على البعد الإنساني في العملية التعليمية. وهي تعتقد أن التكنولوجيا توفر أدوات فعالة لكنها ستظل غير قادرة على منافسة الرحمة والدعم العاطفي الذي يقدمه المعلمون البشر ذوو الخبرة. ومن ثم فإن استخدام التكنولوجيا يجب أن يكون كمكمّل وليس كبديل، ويجب أيضاً توفير حماية صارمة للبيانات الرقمية والأمان الإلكتروني أثناء الانتقال إلى عالم التعليم الرقمي.
ويتساءل الكتاني البدوي حول احتمالية تحسن النوعية العامة للتعليم باستخدام التكنولوجيا. ورغم إدراكه للتقدم المضطرد في مجالي الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المختلفة، إلا أنه يحذر من جهل طرق محاكاة التجارب الاجتماعية والثقافية الغنية التي تميز البيئات الأكاديمية التقليدية. وفي نهاية المطاف، يصل جميع المشاركين لصالح الرأي القائل بأنه رغم المساعدة التي يمكن أن تقدمها التكنولوجيا، يجب عليها العمل جنبا إلى جنب مع المعلمين وليس مقابل احتلال مكانتهم.