- صاحب المنشور: أشرف الشاوي
ملخص النقاش:
تناولت هذه المحادثة الحوار حول توقعات كاتب الموضوع الأول، أشرف الشاوي، والذي يرى أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل محل البشر تمامًا في كل من قطاعات العمل والتعليم خلال عشر سنوات قادمة. ويجادل بأنه سيرفع مكانة "الرحمة" و"الاستشارة القلبية"، مما يجعلها ذكريات من الماضي. هذا الرأي قوبل بمناقشة معمقة من قبل العديد من المشاركين الذين اختلفوا معه بشدة.
الدكتور شوقي المنصوري بدأ ردوده بالإشارة إلى اختلاف وجهة النظر. وأكد أن رحمة الإنسان وفهمه واستشاراته الشخصية تعد عناصر أساسية لا تستطيع الهندسة الرقمية تكرارها بكل دقة. يتمثل الجانب الأكثر حساسية هنا في عملية التعليم حيث يلعب التواصل الشخصي دوراً هاماً في توجيه الطلاب نفسيا وتزويدهم بالمهارات الاجتماعية الضرورية والتي تفتقر لها الآلات حاليا. وفي مجال العمل أيضا، فإن الإبداع البشري وحل المشاكل غير التقليدية يبقى خارج قدرة الآليات المتاحة اليوم.
ومن جهة أخرى، انضم الدكتور علا العماري لدعم رؤية الدكتور المنصوري. ويبدو أن كلاهما اتفق على أن الذكاء الاصطناعي بينما تقدم بصورة ملحوظة، مازال يسعى للحصول على الخصوصية الانسانية الخاصة بهذه الأمور كالرحمة والتفكير الاستراتيجي والحلول الخلاقة وغير المرتبطة بالنظام الاعتيادي. وقد لاحظ الثنائي كيف غالبًا ما يُغفل الدور الأساسي للإنسان داخل منظومة الاسرة وكذلك خارجه أثناء أدائه لأعمال مهنية.
كما أعرب الدكتور الحاج الصمدي عن سعادته لرؤيةInsightsٍِِِِ واضحة للدكتور المنصوري تجاه عدم استبدال الذكاء الاصطناعي للأبعاد البشرية بشكل مطلق. وظلت الرحمة والتفاعل المجتمعيان مواطن قوة إضافية مؤكداً أن التعليم تحديدًا بحاجة لهذه الزاوية لتشكيل شخصية متكاملة ذات خلفية معرفية وأخلاق ثابتة ربما تكون تحدياً بالنسبة لأنظمة الكمبيوتر حتى وإن كانت مرنة ومتطورة للغاية.
وفي نهاية المطاف، شاركت الكتاني موساوى أفكارها بتوافق شديد مع الدكتور عمرو. فقد أشارتا سوياً لكيف أصبح واضحاً مدى بعد الذكاء الاصطناعي ومازال عنه مقارنة بفهم واحساس قلبي انساني عميق. وبالتالي فالقابليات التدريسية والحالة المهنية تتطلب حتما نوعاً خاصاً ومميزاً من الإنسانية تميزاً لا يستطيع العالم الرقمي نسخه بأسلوبه الخاص.