- صاحب المنشور: طه الدين المراكشي
ملخص النقاش:
بينما يبرز الحديث عن تأثير الثورة التعليمية الناجمة عن التطور التكنولوجي الكبير، تبرز تحديات محتملة تتعلق بالصحة النفسية للأجيال الصغيرة. يُلاحظ أن الاستخدام المكثف للتكنولوجيا، ورغم فوائده العديدة، قد يجلب معه ضغوطاً ونكساً نفسية محتملة بسبب تعدد المهام وضغط التحولات التكنولوجية. هذا قد يؤدي إلى زيادة حالات القلق والتوتر المبكر لدى الأطفال، بالإضافة إلى تضرر قدرتهم على بناء العلاقات الاجتماعية الطبيعية لصالح العلاقات الافتراضية، وهو الأمر الذي يمكن أن يلحق أضرارا بعوامل اجتماعية هامة مثل النمو الاجتماعي والثقة بالنفس.
يشدد العديد من المشاركين في هذه المناقشة، وعلى رأسهم "دنيا بن خليل" و"توفيق الموريتاني"، على أهمية تحقيق توازن دقيق بين استخدام التكنولوجيا وخيارات الحياة البديلة الأخرى. يقترح هؤلاء وضع حدود زمنية ذكية لاستخدام الشاشات وإرشاد الأطفال لاختيار محتوى الإنترنت المناسب، فضلا عن تشجيع الأنشطة البديلة الصحية مثل الرياضة والأنشطة اليدوية. وفي حين يتم تناول الجانب التكنولوجي، يركز البعض الآخر، مثل "فخر الدين الحدادي"، بشدة على الجوانب الاجتماعية والعاطفية للتفاعل البشري. يُعتبر بناء العلاقات الشخصية أحد أهم عوامل النمو الصحي للشباب، وبالتالي فإن المراقبة المنتظمة ودعم الأولياء أمر حيويان.
تؤكد بعض الأصوات كذلك على دور الآباء كموجهين رئيسيين، لكن بدون حمل ثقيل غير ضروري. يُذكر أن الآباء بحاجة إلى الدعم والتعليم حول كيفية التعامل مع الظروف الجديدة للعصر الرقمي، وذلك لنبني مجتمعا شاملاً وصحيح الصحة النفسية.
وفي النهاية، يدعو الجميع إلى البحث المستمر عن طرق جديدة لإعادة النظر في دور الآباء والآباء في هذا العالم الرقمي المتنامي المعقد واستحداث نماذج تربوية جديدة تناسب الواقع الحالي.